مدیر دائرة الإعلام الإسلامی فی قزوین:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال الشیخ نعمت اللهی: ما یوجب بروز الانحراف فی أی مجتمع هو غیاب الوعی فی ذلک المجتمع وجهله بالمفاهیم الصحیحة للمهدویة والانتظار.
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن سماحة الشیخ علی نعمت اللهی، مدیر دائرة الإعلام الإسلامی فی قزوین، قال فی مهرجان للناشطین فی مجال المهدویة: إن هدف الثورة الإسلامیة فی إیران هو تجسید الحکومة العالمیة للإمام المهدی (عج).
وأضاف سماحته قائلاً: مضى على الشیعة أکثر من 11 قرناً وهم ینتظرون قیام مهدی آل محمد (ص)؛ ولذا یحتوی الفکر المهدوی على الانتظار والتمهید للظهور والقیام بإصلاحات سیاسیة واجتماعیة وإعداد المجتمع لقبول الثورة العالمیة للإمام المنتظر (عج).
ولفت سماحته الى أن الجمهوریة الإسلامیة فی إیران وضعت أمام المجتمع البشری خیر مثال للانتظار والتمهید للحکومة العالمیة، مبیناً: تواجه بعض المجتمعات فراغاً معنویاً کبیراً ناتجاً عن انتشار الظلم والفساد، ما أدى الى إصابتها بخیبة أمل وعدم ثقة بجمیع المدارس الفکریة البشریة الفارغة.
ومضى سماحته فی القول: إن الثورة الإسلامیة فی إیران تدفع باتجاه غرس الأمل فی المجتعات البشریة تجاه المستقبل من خلال مفاهیم الانتظار والتمهید للظهور وقبول المصلح العالمی وإرساء العدل والقسط.
الى ذلک، شدد سماحته على أن انتشار الفرق المنحرفة ناجم عن الغزو الثقافی والحرب الناعمة التی یشنها العدو على الإسلام، وقال: ترویح الثقافة المهدویة یقف کالسد المنیع بوجه النحل المنحرفة.
وبیّن سماحته بأن ترویج الثقافة المهدویة یعزز الإیمان فی المجتمع وهذا الأمر بحاجة الى تخطیط مدروس ومثابرة متواصلة، مبدیاً: التعرف على إمام الزمان (عج) من الوظائف الاجتماعیة المهمة للمنتظرین؛ لیتسنى الخروج من الفتنة عبر التأسی بتوجیهات الأئمة المعصومین (ع) والآیات القرآنیة.
وأکد على أن المنتظرین قادرون على تحصین أنفسهم إزاء الکفر والنفاق والجاهلیة بواسطة کسب المعارف المهدویة فقط، قائلاً: من أهم واجبات الشخص المنتظر فی هذا العصر، تبدیل عصر الغیبة الى عصر ظهور من خلال أعماله وسلوکه.
وختاماً، قال سماحته: ما یوجب بروز الانحراف فی أی مجتمع هو غیاب الوعی فی ذلک المجتمع وجهله بالمفاهیم الصحیحة للمهدویة والانتظار، وهنا تقع مسؤولیة کبیرة على عاتق الحوزة والجامعة فی توعیة الأمة وصیانتها من الانحراف.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.