اعتبر السید سجاد ایزدهی، أستاذ السطوح العلیا فی حوزة قم العلمیة، أنَّ الاعتقاد بالإسلام والنظام وأهداف الإمام الراحل والالتزام بالولایة؛ من الشروط اللازمة التی یجب أن یمتلکها رئیس الجمهوریة القادم، وقال: بالنظر للأوضاع التی یعیشها البلد حالیاً وهو یمر فی العقد الرابع من التقدُّم والعدالة، یجب أن یکون رئیس الجمهوریة فی الحکومة الثانیة عشرة شخصاً مقتدراً وفاعلاً.
ولفت إلى أنَّ الثورة لا تحتاج إلى التحوّل، بل تحتاج إلى حرکة متواصلة وسریعة، وقال: ینبغی لرئیس الجمهوریة من خلال امتلاکه لمجموعة من الصفات والخصائص أن یدفع بعجلة البلد نحو الأمام؛ من أجل تحقیق أهداف النظام.
وأشار سماحته إلى توجیهات ولی أمر المسلمین(حفظه الله) المبتنیة على أنَّ رئیس الجمهوریة القادم یجب أن یسعى لتحقیق نقاط قوة الحکومة السابقة، وتجنب نقاط ضعفها، وقال: إنَّ البساطة، ومحاربة الفساد، والاعتماد على الأشخاص اللائقین فی الأمور التنفیذیة، والنمو العلمی والتقدُّم فی البرنامج النووی، تُعتبر من الخصائص الإیجابیة؛ وإنَّ الابتعاد عن الحیاة البسیطة، واللجوء إلى التیارات المنحرفة، والتغییر المستمر للمسئولین تُعتبر من الخصائص السلبیة للحکومة.
واعتبر سماحته أنَّ رئیس الجمهوریة القادم هو داعیة للنظام مهما کان ذوقه ومنهجه، وعلیه أن یتحرَّک بقوّة لکسب القوى الناشطة فی مسیرة التقدُّم العلمی والاقتصادی والالتفاف حول ولایة الفقیه وأهداف الإمام الراحل، وقال: إنَّ الحکومة الثانیة عشرة تتمکن أن تجعل النظام الإسلامی الإیرانی نموذجاً مناسباً للشعوب المسلمة، بل لجمیع شعوب العالم؛ وذلک من خلال العمل على ازدهار الثورة بشکل شامل، وطرح البرامج الناجحة.
ووصف سماحته أصول النظام والحرکة فی إطار القانون من أسس المنافسة فی النظام الإسلامی، وقال: لیس هناک مانع من زیادة وطرح النظریات المختلفة المتعلقة بالنظام، وإنَّ الشعب قادراً على اختیار الأصلح من خلال مشارکته بأکثر نسبة فی أجواء من المنافسة الانتخابیة الشفافة، وفی مثل هذه الحالة سیکون الفائز الأصلی هو الشعب والنظام.
وشدد سید سجاد على انَّ زیادة المرشحین الأصولیین هو مشکلة فی حد ذاته، ولکن فی حالة أدائه إلى انتصار أحد المنافسین، لابد أن یتحوَّل الأمر إلى وحدة؛ لکی لا یتوهم أحد بأنَّ الأصولیین ابتلوا بالجزئیات.