إمام جمعة مشهد:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- أکد الشیخ فرزانه فی خطبة صلاة الجمعة على أن إیجاد الخلاف بین مکونات العالم الإسلامی، والانهماک فی مستنقع الشرک بالله، والائتمار للنفس الأمارة والطاغوت من أبرز آثار التحجر.
اعتبر شماحة الشیخ محمد باقر فرزانه، إمام الجمعة فی مدینة مشهد، الإیمان والحضور الشعبی أهم عوامل الفتح والفرج على مرّ التاریخ، مستشهداً بسیرة الإمام الخمینی (قدس سره) العطرة فی تأسیس الجمهوریة الإسلامیة، متابعاً: هذا الأمر یدفع المواطنین الى الدفاع عن النظام الإسلامی وتحمل المشاکل الطبیعیة المرافقة له.
وأضاف متحدثاً فی خطبة صلاة الجمعة فی الصحن الرضوی الشریف، قائلاً: لقد توقع الإمام الخمینی الراحل (قده) ببصیرته الإلهیة النافذة ظهور أعداء کثر للنظام الإسلامی، وأکد على أن هذین العاملین من شأنهما دحر الأعداء. ومن هنا، نرى الأعداء بذولوا کل ما فی وسعهم للنیل من هذا النظام، نحو تشویه صورة رجال الدین وبث الفرقة والاختلاف وإضعاف إیمان الشعب ومحاولة عزله عن القیادة والمرجعیة، لکنهم فشلوا فیها جمیعاً.
وشدد على أن معرفة الدین معرفة صحیحة تساعد الإنسان على تخطی المشاکل وصناعة شخصیته وبلوغ الکمال، مردفاً: أما المعرفة الناقصة بالدین فتدفع الإنسان الى الوقوع فی وحل الالتقاط والأخذ عن المدارس الإلحادیة، مضافاً الى احتمال فقد الإنسان لهویته لدى مواجهة باقی الأدیان.
ولفت الى أن التحجر من النتائج الأخرى لعدم المعرفة التامة بالدین ومن ابتلاءات المجتمع فی عصرنا الحالی، مبیناً: لما یرى البعض أن رأیهم یعلو على رأی الجمیع ورأی الآخرین باطل مطلق فهذا هو التحجر، کما أن ذلک یصدق على فصل الدین عن الحیاة الاجتماعیة وعن السیاسة.
وأعلن بأن التبعیة للعدو من أبرز مظاهر الابتلاء بالتحجر والالتقاط، مضیفاً: على سبیل المثال، أعلنت فرقة المنافقین المتحجرة الیوم وبصراحة انضمامها لأعدى أعداء الإنسانیة، أی أمریکا والصهیونیة، فی سوریا، وأضحت أداة بید الشیطان.
وأشار الى أن أول مرة فی الإسلام یظهر التحجر حینما وُضع القرار مقابل الولایة فی حرب صفین، ولیست هی المرة الأخیرة، وقال: لا یرفض المتحجرون الفکر المقابل فقط، وإنما یتعاملون معه بمنتهى القسوة والوحشیة، فیقتلون الشیعة ویقطعون رؤوسهم بدم بارد، ویقدمون على هدم مرقد العسکریین (ع) فی سامراء وضریح حجر بن عدی الصحابی الجلیل لرسول الله (ص) فی سوریا، وما إلى ذلک.
و أکد سماحته على أن من آثار التحجر الأخرى، یمکن الإشارة الى إیجاد الخلاف بین مکونات العالم الإسلامی، والانهماک فی مستنقع الشرک بالله، والائتمار للنفس الأمارة والطاغوت.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.