أکَّد حجة الإسلام والمسلمین یدالله رحمانی على أنَّ تحقیق شعار الملحمة السیاسیة والملحمة الاقتصادیة أفضل سبل مواجهة الاستکبار العالمی، وقال: إنَّ مسألة الانتخابات أفضل مصداق لخلق الملحمة السیاسیة؛ لکونها امتحاناً لقوَّة الشعب الإیرانی الإسلامی البصیر والموالی مقابل أمریکا، وإنَّ یوم 24 خرداد هو یوم زحف شعبنا أمام أمریکا؛ مضیفاً: إنَّ شعبنا من خلال الأخذ بتوجیهات قائد الثورة(حفظه الله) سوف یختار الأصلح، وینتخب رئیس الجمهوریة الذی یکون مصداقاً لحسن الإدارة والموالاة وعدم الاستسلام، ویضع زمام الأمور بین یدیه.
واعتبر رحمانی الانتخابات من مصادیق الامتیاز فی الحکومة الإسلامیة الإیرانیة، وقال: فی الوقت الذی کانت الحکومات الشرقیة والغربیة تدعو للسلطة المادیة، جاءت الثورة الإسلامیة الإیرانیة بنوع جدید من الحکومة مبنی على التعالیم الإلهیة والدینیة فی العالم؛ ومضى فی القول: إنَّ الانتخابات کمصداق بارز للشعبیة الدینیة، أصبحت میداناً لإبراز قدرة نموذج الحکومة الإسلامیة القائمة على أساس حکم الشعب.
ولفت رحمانی إلى أنَّ أعداء نظام الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة یحاولون دائماً مقارعة النظام وتحطیم أرکانه، وقال: إنَّ الانتخابات فرصة أعداء الثورة لتحقیق نوایاهم السیئة، فهم یسعون لجمع کافة قواهم وتنظیم قدراتهم من أجل إلحاق الضرر الکبیر بالنظام؛ موضحاً: إنَّ العدو سعى فی العشر سنوات الأخیرة للهجوم على البلدان المجاورة وتشدید الحصار على إیران من خلال هجماته المتکررة؛ لکی یتمکَّن من النفوذ فی إیران من خلال تکتیکاته العسکریة، لکن ـ ولحسن الحظ ـ نجد الأعداء الیوم یواجهون فشلهم الذریع فی المنطقة.
واعتبر رحمانی الإستراتیجیة المبتنیة على محاولة إسقاط النظام من الداخل فی فتنة 88 تکتیکاً آخراً للعدو، وقال: فی هذه القضیة واجه الأعداء فشلاً ذریعاً أیضاً؛ مضیفاً: إنَّ مخططات الأعداء ومؤامراتهم فی المیدان العلمی والدولی باءت بالفشل أیضاً، وقد لجأ العدو فی العامین الأخیرین إلى سیاسة الحصار وإستراتیجیة الحرب الاقتصادیة ضد البلد.
واستطرد رحمانی فی کلامه واصفاً من یرى طریق الخروج من الأزمة الاقتصادیة فی الاستسلام لأمریکا بالمخطئ، وقال: إنَّ مصیر البلدان التی ارتبطت بأمریکا مثل مصر ولیبیا والعراق، یدل على أنَّ الاستسلام لأمریکا لا یمکن أن یکون عاملاً للخروج من المعضلات والمشاکل، وإنَّ الحفاظ على العزَّة والکرامة والهویة الدینیة والثوریة، أفضل السبل لمواجهة تطاول وتفرعن الاستکبار العالمی؛ مثلما حدث فی زمن الدفاع المقدس عندما صمدنا لمنع المتجاوزین من الخدشة بهویتنا الوطنیة والدینیة.