أشار سید محمد واعظ موسوی إلى منهج مجلس صیانة الدستور فی تشخیص صلاحیة المرشحین لانتخابات رئاسة الجمهوریة الحادیة عشرة، وقال: إنَّ أعضاء مجلس صیانة الدستور المحترمین من الفقهاء والحقوقیین أصحاب التجربة وموضع ثقة ولی أمر المسلمین والنظام الإسلامی المقدَّس، ویتمتعون بالفضل والعلمیة اللازمة والتقوى الکافیة؛ مضیفاً: یجب على أعضاء مجلس صیانة الدستور أن یقوموا بالتشخیص وإصدار حکمهم وإبداء رأیهم على أساس الحق من خلال المستندات والشواهد التی یمتلکونها.
وقال واعظ موسوی: إنَّ وجود العدالة عند فقهاء مجلس صیانة الدستور لیس عصمة من الخطأ، بل إنَّ وجود ذلک دلیل على عدم وجود التعمد بالخطأ، إلا أنَّ هؤلاء الأعلام الذین یمتلکون تجربة طویلة فی التعامل مع صلاحیات الأشخاص والتیارات المختلفة، لهم إشراف کامل على الأحداث والمسائل العامة للنظام والدستور والتعالیم الدینیة، وبالتأکید سوف یعملون بالصورة التی تحفظ حقوق المرشحین، دون أن یُعرِّضوا أحداً منهم إلى زوال مکانته ومنصبه.
ولفت واعظ موسوی إلى أنَّ مجلس صیانة الدستور یأخذ بنظر الاعتبار مصالح النظام ومشارکة أکبر نسبة من الشعب فی الانتخابات، وتواجد الأطیاف المختلفة وهو ما یطمح له قائد الثورة الإسلامیة والأمَّة الإسلامیة، وخاطب الأشخاص الذین یشعرون بأنَّهم مغبونون نتیجة للحکم علیهم بعدم الصلاحیة من قبل مجلس صیانة الدستور، وقال: توجد الفرصة للاعتراض والتدقیق فی المستندات من قبل مجلس صیانة الدستور، وهذا المجلس یعتقد بوجود هذا الحق للأشخاص؛ وتابع القول: بالتأکید أنَّ الأشخاص الذین ینظرون إلى منصب رئاسة الجمهوریة على أنَّه میدان للخدمة، ورشَّحوا أنفسهم من أجل أداء الوظیفة والامتثال للتکلیف، لا یتبعون هوى النفس أو یسعون للحصول على المنصب، بل یسعون لحمایة النظام الإسلامی الذی هو ثمرة دماء الشهداء وجهود العلماء الأعلام، لاسیما إمام الأمَّة والآخرین الذین تحمَّلوا العناء من أجل الثورة.
واعتبر واعظ موسوی أول خطوة فی تطبیق القانون التسلیم له، وقال: ینبغی للمرشحین الذین لم یحرزوا صلاحیتهم، إبراز موالاتهم واحترامهم للقانون وامتثالهم لرأی مجلس صیانة الدستور؛ لکی یُعلم بأنَّهم فیما إذا أحرزوا صلاحیتهم لکان من الممکن الاعتماد علیهم کمنفِّذین ملتزمین ومتدینین ومحترمین فی خدمة النظام والمجتمع الإسلامی.
وأوصى ممثل مجلس خبراء القیادة فی محافظة أذربیجان الشرقیة جمیع الذین لم یُحرزوا صلاحیتهم بالتحلِّی بالصبر، والتسلیم للقانون، واتخاذ الخطوات اللازمة عن طریق القانون؛ من أجل أن یتمکَّن المجتمع الإسلامی تحقیق الملحمة السیاسیة الخالدة بقلوب مطمئنة وهدوء وسکینة.