ثمَّن آیة الله عباس الکعبی، عضو جماعة المدرسین فی حوزة قم العلمیة العمل الشجاع والصارم الذی یقوم به مجلس صیانة الدستور؛ لغرض إحراز صلاحیة المرشحین فی انتخابات رئاسة الجمهوریة الحادیة عشرة، وقال: إنَّ مجلس صیانة الدستور هو فصل الخطاب القانونی فی إحراز الصلاحیات، وإنَّ کل حرکة لتجاوز ذلک أو تشدید الضغوط بهدف تراجع هذا المجلس عن رأیه هو سلوک قبیح یخالف القانون والقیم الإلهیة والثوریة ومبدأ الدیمقراطیة الإسلامیة.
واعتبر آیة الله الکعبی ما ینجزه مجلس صیانة الدستور فی الوقت الحاضر منعطفاً فی تاریخ عمله، وقال: إنَّ هذه الخطوات القاطعة والشجاعة القائمة على أساس القانون، تضمن الالتزام بالقیم والدیمقراطیة الإسلامیة؛ مضیفاً: إنَّ مجلس صیانة الدستور أثبت من خلال عمله أنَّ الذین دافعوا عن أصحاب الفتنة منذ فتنة 88 وإلى الآن، ولم یحوزوا على الشروط المختلفة؛ لا یمکن لهم إدارة دفة البلد.
واعتبر الکعبی تغییر رأی مجلس صیانة الدستور لیس بالأمر القانونی، وقال: إنَّ البعض ممن یتوقع منهم أن یتکلموا فی إطار القیم الإسلامیة، ویدافعوا عن تراث الإمام(ره) والشهداء، نجدهم یطالبون باتخاذ إجراءات غیر قانونیة من خلال مغالطة واضحة على خلاف ما أوصى به الإمام الراحل(ره).
ولفت الکعبی إلى تنوَّع الأطیاف والأذواق السیاسیة بین المرشحین الحائزین على الصلاحیة، وقال: بالتأکید أنَّ هذا العمل سیرفع من مستوى قدرة الانتخابات، ویجعل أبناء الشعب یسطِّرون الملحمة السیاسیة.
کما أکَّد على أنَّ مجلس صیانة الدستور لا یجامل أحد فی مسألة تأیید الصلاحیة أو ردِّها، وقال: إنَّ هذا المجلس لا یخضع للضغوط أبداً، ویرى مصالح النظام العلیا مرهونة بالتمسک بالقانون.
وفی ختام کلامه وصف آیة الله الکعبی مجلس صیانة الدستور بالموفق دائماً فی تنفیذ القانون وصیانة النظام الإسلامی، وقال: إنَّ أعضاء هذا المجلس یعملون بجدیة وأمانة على أساس الحجة الشرعیة، مصداقاً لقوله تعالى: «لاَ یَخَافُونَ لَوْمَةَ لاَئِمٍ»؛ والشخص الذی یًخلص لله تعالى فی عمله، فإنَّ الله تعالى سیتکفَّل بالدفاع عنه.