أشار حجة الإسلام والمسلمین سید جلال رضوی مهر، مستشار وممثل رئیس إدارة الأوقاف لشؤون الحوزات العلمیة إلى الاستفزازات التی یثیرها الأعداء بهدف الطعن فی الانتخابات، وقال: إنَّ الشعب الإیرانی واعی وحذر تجاه مزاعم مراکز دعایات الاستکبار العالمی؛ مضیفاً: إنَّ انتخابات الجمهوریة الإسلامیة سوف تُثبت بأنَّ توقعات الأعداء خاطئة، وستکون هذه الانتخابات رصاصة فی قلب الاستکبار والصهیونیة، وإنَّ الشعب الإیرانی سیؤید مشروعیة النظام مرَّة أخرى من خلال مشارکته الواسعة.
واعتبر رضوی مهر إیران الدولة الأولى التی وصل نظامها إلى دفة الحکم من خلاله الانتخابات السلیمة، وقال: إننی أفتخر بأنَّ الانتخابات فی إیران قانونیة وتُجرى بکامل الحریة، وموضع تأیید الشعب الإیرانی الشریف؛ متابعاً: کما کان الشعب یشارک فی الانتخابات بحضور الواسع فی أول ساعات افتتاح صنادیق الاقتراع خلال العقود الثلاثة الماضیة، فإنَّه سیُثبت ذلک فی هذا العام أیضاً، ویحقق مقولة "إنَّ سیاستنا عین دیانتنا"، کما أنَّه سیبقى ثابتاً على عهده الذی قطعه مع الإمام الراحل(ره)؛ وهذا الفکر الحی والنابض هو الفکر الوحید الذی یمکنه مواجهة الکفر ویمرِّغ أنوف الاستکبار والصهیونیة فی التراب.
ولفت رضوی مهر إلى أنَّ تسمیة هذا العام بالملحمة السیاسیة والملحمة الاقتصادیة من قبل قائد الثورة الإسلامیة(حفظه الله)، أدَّت إلى زیادة حماس وشوق الشعب لخوض هذه الانتخابات، وقال: سنشهد فی 24 من خرداد بأنَّ جمیع أبناء الشعب الإیرانی الشریف ـ لاسیما الجیل الثانی والثالث من أبناء الثورة ـ کیف یخوضون الانتخابات صفاً صفاً، بوضوئهم ونیتهم الطاهرة، وبتعهدهم تجاه دماء الشهداء؛ لیثبتوا بأنَّ إیران منتصرة دائماً.
وشدد رضوی مهر على ضرورة مشارکة أکبر نسبة فی الانتخابات، وقال: إنَّ کل شخص یُعطی صوته لأحد المرشحین فهو فی الحقیقة یعطی صوته للجمهوریة الإسلامیة، وسوف یلاقی الله تعالى بوجه أبیض، ونحن سنشهد ـ إن شاء الله تعالى ـ کیف یحقق الشعب الإیرانی الملحمة السیاسیة التی أکَّد علیها قائد الثورة الإسلامیة(حفظه الله) من خلال المشارکة الواسعة لنخبه ومثقفیه، وأساتذته، وقطاعاته المختلفة.
وناشد رضوی مهر أصحاب الصحف والمجلات ووسائل الإعلام الأخرى من أجل السعی لنشر کلمات رئیس الجمهوریة القادم بعد انتخابه مرَّة أخرى، وقال: إنَّ هذا العمل یعتبر تذکیر للشعب الإیرانی، کما أنَّه یجعل من أعطى وعوداً للشعب لا ینسى وعوده؛ مضیفاً: إنَّ رئیس الجمهوریة القادم یجب أن یتمتع ببسطة فی العلم والجسم، ویحمل معانی الرفض للاستکبار، وتکون له القدرة على الإدارة، ویکون موالیاً ومخلصاً للشعب، ووفیاً لدماء الشهداء؛ کما أنَّ الفرد الأصلح فضلاً عن کونه یتمتع بهذه الأمور نظریاً، لابد أن یقوم بتطبیقها فی میدان العمل.
وختم حجة الإسلام والمسلمین سید جلال رضوی مهر کلامه بالقول: إن شاء الله تعالى سنشهد رئیساً للجمهوریة رافضاً للاستکبار ومحطِّماً للأعداء، یحیی ذکرى الإمام(ره) والشهداء، ویمتثل لأوامر قائد الثورة الإسلامیة.