قدَّم محمد إسماعیل سعیدی، ممثل مدینة تبریز فی مجلس الشورى الإسلامی شرحاً عن آثار وبرکات المشارکة بأکثر نسبة من أبناء الشعب فی انتخابات 24 خرداد، وقال: إنَّ ملحمة 24 خرداد تعنی أنَّ الشعب جاء بوعی کامل تحت ضغوط المشاکل الاقتصادیة؛ لیثبت بأنَّ الحصار لا یثنی الشعب عن عزمه وإرادته مقابل المتسلطین.
وصرَّح سعیدی قائلاً: لقد أدَّى الشعب فی انتخابات 24 خرداد تکلیفه الشرعی والوطنی، وعلى مسئولی النظام الیوم ـ لاسیما رئیس الجمهوریة المنتخب ـ العمل بوظائفهم والوفاء بعهودهم، فنحن لا نسمح لأی إهمال أو تقصیر من قبل المسئولین؛ لأنَّ الشعب شارک فی الانتخابات ولبى نداء القیادة وهو یأمل بمستقبل النظام.
وأکَّد ممثل مدینة تبریز فی مجلس الشورى أنَّ 24 خرداد کان تجلیاً لحماس الشعب الإیرانی وشعوره السیاسی ببرکة الثورة الإسلامیة وتوجیهات قائدها، وقال: إنَّ مشارکة الشعب فی ملحمة 24 خرداد کان تجلیاً للإرادة الوطنیة من أجل تحقیق تلبیة نداء الإمام الراحل(رحمه الله): "لا تدعوا هذه الثورة تقع بأیدی من هو لیس أهلاً لها ولا یصون حرمتها"؛ مضیفاً: بالتأکید أنَّ وسائل إعلام المستکبرین وأتباع الغرب کانوا مستعدین للطعن فی مشروعیة النظام الإسلامی فیما إذا کانت المشارکة قلیلة فی الانتخابات، والحال إننا لا نراهم إلا وقد أصبحوا فی موقف محرج، بل اعترفوا بأنفسهم بملحمة الشعب الإیرانی السیاسیة العظیمة التی سطَّرها فی الانتخابات.