فی ذکرى میلاد المهدی المنتظر (عج)..
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- أکد السید هاشمی على أن النیة الخالصة من صفات المنتظرین الحقیقیین، وقال: یجب على کل منتظر أن یعزز ارتباطه بالباری تعالى ویسعى لترسیخ الصفات الحسنة فی قرارة نفسه.
أشار سماحة السید مصطفى هاشمی، مدیر الحوزة العلمیة فی مدینة شهرکرد، الى وظائف المنتظرین الواقعیین للإمام المهدی (عج)، فقال: یجب على کل منتظر أن یعزز ارتباطه بالباری تعالى ویسعى لترسیخ الصفات الحسنة فی قرارة نفسه.
وأکد على أن المنتظر الحقیقی یکون من أهل الطاعة لله وللنبی (ص) وللأئمة المعصومین (ع)، ولا یفتأ یطلب التوفیق منه جل وعلا، مردفاً: المعاصی تعیق الإنسان عن السیر الى الله سبحانه وتعالى، وهی أهم عوامل السقوط والانحدار؛ ولذا یعمل المنتظر کل ما فی وسعه لتجنب المعاصی والذنوب.
ولفت الى أن النیة الخالصة من صفات المنتظرین الحقیقیین، مبیناً: لا بد لمن ینتظر أکرم الناس على الله جل وعلا أن یطلب من الله الحفاظ على کرامته ویسعى سعیاً بلیغاً فی حفظ کرامة الآخرین.
وشدد على أن ما یصون کرامة الإنسان هو الهدایة الى نور الدین الإلهیة والحفاظ على التقوى، متابعاً: من لا یوفق الى مسار الهدایة، یظل یترنح فی ظلمة الجهل والانحراف ویحرم من الکرامة الإلهیة؛ وعلیه فحریّ بالإنسان المنتظر أن یعمل على توفیر الأرضیة اللازمة لإفاضة الهدایة الإلهیة والتکوینیة.
وبیّن أن الکلام الطیب وصیانة اللسان من البذاءة من المواصفات الأخرى للمنتظرین، وقال: لیس من الحکمة التفوه بکلام لا یجدی نفعاً فی الدین ولا فی الدنیا، وما لیس بحکیم فهو لغو، والمؤمن عن اللغو معرض؛ ولذا یتعین على المنتظر تجنب اللغو والعبث.
وأکد على أن قلب الإنسان المنتظر ظرف مبارک لأن تحل فیه البرکة، مضیفاً: من جملة وظائف المنتظرین اکتساب العلم والخروج من ظلمة الجهل، ولما کان العلم موقوفاً على التعلم والکسب لا بد للمنتظر من بذل الجهد للتعلم وتهذیب النفس لإدراک حقائق العلم الحضوری.
واعتبر النشاط الاقتصادی السلیم والمشروع لکسب الرزق الحلال من مسؤولیات الإنسان المنتظر، وقال: العمل المشروع فی المجال الاقتصادی ینفع الفرد والمجتمع ویمنع الکسب غیر المشروع، وبالتالی یوفر الأمن فی المجال الاقتصادی.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.