آیة الله مظاهری:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال آیة الله مظاهری: یجب أن نولی عنایة خاصة بذکرى ولادة بقیة الله الأعظم (عج)، الى جانب الاهتمام بالجانب المعرفی للمهدویة ورفع مستوى المعرفة المهدویة.
اعتبر آیة الله حسین مظاهری، مدیر الحوزة العلمیة فی أصفهان، أن موضوع المهدویة موضوع ضروری فی الدین الإسلامی المبین، وقال: فضلاً عن الآیات القرآنیة، ثمة أکثر من عشرة آلاف روایة فی المصادر الشیعیة والسنیة المعتبرة حول موضوع المهدویة، یستفاد منها عن طریق التواتر المعنوی ظهور الإمام المهدی المنتظر (عج) وتشکیل الحکومة الإسلامیة لأهل البیت (ع) التی تخلو من الفقر والظلم والتمییز.
وأشار خلال مراسم افتتاح مؤسسة المهدویة والدراسات المستقبلیة الى المحتوى الثرّ للمعارف المهدویة فی التعالیم الإسلامیة، داعیاً الى تعزیز موضوع المهدویة فی المجتمع، قائلاً: هناک ضرورة لبیان المعارف المهدویة وشرح الروایات المتعلقة بها؛ إذ من شأن ذلک تطبیق تلک المعارف فی حیاة المؤمنین.
وأکد على أن المباحث المهدویة من أشهر المباحث وفی الوقت ذاته من أکثر المباحث مظلومیة وهجراً فی التعالیم الدینیة، مطالباً بضرورة العمل على تدارک الأضرار الناشئة من ابتعاد المجتمع عن العقیدة المهدویة، متابعاً: لا ریب فی أن العصر الحالی هو عصر نشر المعارف المهدویة فی المجتمع الشیعی وکذلک على الصعید الدولی؛ لأن قلوب المشتاقین تواقة لکسب المعارف المهدویة الرشیدة.
وحول العوامل المؤثرة فی هجر المعارف المهدویة، قال سماحته: ثمة تقصیر من الدوائر والمؤسسات المکلفة بنشر الدین وتنظیم الثقافة فی المجتمع حول موضوع المهدویة، کما أن الناس أنفسهم مقصرون فی هذا المجال، ولا بد لهم من تخصیص أوقات إضافیة للموضوعات الدینیة وترسیخ العقائد الإسلامیة.
ونوه بجانب من برکات عصر الظهور والرجعة، لافتاً الى أن عصر ما قبل الظهور لا یساوی قطرة من عصر الظهور، مردفاً: على المسلمین أن یدرکوا بأن الإمام المهدی (عج) سیحکم العالم وستهتز رایة التشیع على وجه الکرة الأرضیة بأیدی الشیعة الحقیقیین، وتشکل حکومة إسلامیة عادلة وبعیدة عن الظلم والجور والفقر وخالیة من المشاکل الاجتماعیة.
وأشار الى ضرورة توسیع رقعة العمل الدعائی فی موضوع المهدویة، مؤکداً على عدم کفایة الشعارات، مبیناً: یجب أن نولی عنایة خاصة بذکرى ولادة بقیة الله الأعظم (عج)، الى جانب الاهتمام بالجانب المعرفی للمهدویة ورفع مستوى المعرفة المهدویة.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.