آیة الله علم الهدى، إمام جمعة مشهد:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال آیة الله علم الهدى: یجب أن یفهم العالم أن الاستکبار قابل للزوال، وأن الانتظار العملی یدور مدار محاربة الاستکبار، وقد أوجدت الجمهوریة الإسلامیة فی إیران روح المقاومة فی الدول الإسلامیة.
أشار آیة الله السید أحمد علم الهدى، إمام الجمعة فی مدینة مشهد المقدسة، الى الانتظار الحقیقی، قائلاً: الانتظار الحقیقی هو الانتظار العملی الذی یبحث فیه المنتظر عن ضالته، فیتحرک هنا وهناک لبلوغ المراد، وهذا یختلف عن الانتظار المحدود بالشعار فقط.
ولفت الى رفع ثلاث رایات قبل ظهور الإمام المهدی (عج)، أولها رایة المهدویة المزیفة ودعاة المهدویة الکاذبة الذین یساندهم الخونة والعملاء لإلقاء الیأس فی قلوب المؤمنین، متابعاً: الرایة الثانیة هی التی تحارب الإمام وتقاتل المهدویة الحقیقیة، والتی تتجلى الیوم فی فکر القاعدة والوهابیة حیث یقاتلان المسلمین بداعی انتظار المهدی الموعود (عج)، وهاتان الرایتان هما رایتا الطاغوت المشار إلیهما فی حدیث للإمام الصادق (ع).
وشدد على أن الرایة الثالثة هی الممهدة للظهور، وقال مشیراً الى الشبهات المثارة حول الحکومة الإسلامیة فی إیران: إن إقامة حکومة العدل الإلهی بحاجة الى توطئة وإعداد الأمة لقبول تلک الحکومة، وإلا لظهر الإمام فی مطلع الغیبة وحال دون سفک الدماء طیلة التاریخ.
وأکد على لزوم التمهید للفرج، قائلاً: لا یتحقق إیجاد الأرضیة المناسبة للظهور إلا من خلال مناهضة قوى الاستکبار، فمتى ما امتلک الناس روح مقارعة الاستکبار تهیأت الأرضیة لسیادة الحکومة الإسلامیة المنشودة.
واعتبر الثورة الإسلامیة فی إیران مظهراً للانتظار العملی، فقال: لقد ضحى شبابنا فی هذه الثورة بأرواحهم وتصدوا لجمیع القوى المستکبرة، وقاوم الشعب الإیرانی قوى الظلم والظلمة تحت لواء ولایة الفقیه؛ وعلیه لا یمکن أن تکون هذه الرایة رایة الطاغوت، وإنما هی تجسید للانتظار العملی.
وحذر من مخاطر تثبیط عزیمة الأمة المسلمة، مضیفاً: یجب أن یفهم العالم أن الاستکبار قابل للزوال، وأن الانتظار العملی یدور مدار محاربة الاستکبار، وقد أوجدت الجمهوریة الإسلامیة فی إیران روح المقاومة فی الدول الإسلامیة خلال أکثر من ثلاثة عقود.
وشدد على أن تعجیل الظهور وتأخیره مرتبط بنا، متابعاً: لا أحد غیر الله جل وعلا یعلم بزمن استعداد الناس لتقبل الحکومة الإلهیة؛ ولذا ورد النهی عن تعیین وقت الظهور والفرج الذی لا یعلمه إلا الله، ومن یفعل ذلک یکون من الملعونین.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.