سجل العلامة الشیخ عفیف النابلسی فی خطبة الجمعة التی ألقاها فی مجمع السیدة الزهراء فی صیدا، الى أنه "ببالغ القلق نعیش هذه الأیام، بعدما دخلت الفتنة إلى أکثر من مکان، ترید أن تفرق بیننا وتهدم وحدتنا وتمزق نسیجنا وتعرّض الوطن لأفدح الأخطار. إنّ افتعال الحوادث ونشر الدسائس وخلق الصدامات بین اللبنانیین سیؤدی إلى العزلة مجدداً فیما العدو الإسرائیلی یتربص بنا جمیعاً. فهل نحقق له ما یرید؟".
ورأى أن "التعایش هو رأس مالنا الکبیر، فلا نفرط به بالتقاتل والخلافات. وإنّ المقاومة هی عماد قوتنا فلا نشکک بها ونضعفها لتحقیق مکاسب الأعداء. وهذا الجیش هو أساس وحدتنا فلا نسیء إلیه ونتعرض له ونطلق النار على ضباطه وجنوده، فکل طلقة تطلق على الجیش فهی تطلق على کل اللبنانیین لتقتلهم وهی تطلق على الوطن لتدمره"، معتبرا أن "الذین یتنکرون الیوم لکل جهد وکل تضحیة وکل دم قدمتها المقاومة وقدمها الجیش اللبنانی فی سبیل الدفاع عن الوطن وإنسانه، ینسون أنه ما کان بالإمکان أن یتحقق أمن وازدهار یتفیأون بظلهما، ولما قامت قیامة الدولة ومؤسساتها. وبالتالی فإنهم یتحملون مسؤولیة فی الوضع الخطیر والمأسوی الذی وصل إلیه اللبنانیون فی هذه المرحلة".
وفی سیاق آخر، بارک الشیخ النابلسی للشعب المصری "قیامته وتطلعه نحو المزید من التألق والکرامة لممارسة دوره العربی الرائد"، معربا عن أمله فی أن "تستعید مصر مکانتها على مستوى العلاقات والفاعلیة والمواجهة مع العدو الإسرائیلی. فإذا قامت مصر فإن العالم العربی سیقوم معها. وعندما یتحرک الشعب المصری وینهض فإن الشعوب العربیة ستتحرک وتنهض فی سبیل استقلال وحریة وعدالة الإنسان".