مندوب أهالی شوشتر فی مجلس الشورى:
رسا- قال السید ابراهیمی: لا شک فی أن منزلة الأخوان المسلمین فی المنطقة وفی الدول الإسلامیة قد هبطت الى أدنى مستویاتها عبر التاریخ.
أشار السید محمد سادات ابراهیمی، مندوب أهالی شوشتر فی مجلس الشورى الإسلامی، الى خطاب قائد الثورة الإسلامیة بشأن إقامة علاقات مع أمریکا، فقال: لقد قال القائد لمن یبدی رغبة بالتعامل مع أمریکا إن التجربة أثبتت أن العلاقة مع دول من قبیل أمریکا وانجلترا لا تعود بالاستقرار السیاسی على البلدان، بل تجعلها مسلوبة الإرادة دائماً.
ولفت الى الدعم الظاهری الذی أبدته أمریکا للحکومة المصریة، قائلاً: لم تشأ أمریکا مواجهة المد الشعبی الکبیر على حساب دعم شخص بعینه، فهی لا تدعم أحداً إلا اذا تطلبت مصلحتها ذلک أولاً ولم یضعها ذلک الدعم أمام موجة من السخط العارم ثانیاً.
وأکد على أن سقوط مرسی یمثل درساً لباقی البلدان، مضیفاً: ما أضعف شعبیة مرسی ونزل بموقعه السیاسی هو اهتمامه بإکساب السلفیین نفوذاً فی الحکم وممارسة سیاسة التمییز فی مصر.
وأعرب عن أسفه لانحراف الصحوة الإسلامیة فی مصر فی غضون قیادة مرسی، متابعاً: نأمل أن یفلح تغییر السلطة فی مصر فی تصحیح المسار وعدم ضیاع دماء الشهداء نحو الشیخ شحاتة.
وبشأن التغییر الذی سیطرأ على المکانة السیاسیة للأخوان المسلمین فی المنطقة، قال سماحة السید: لا شک فی أن منزلة الأخوان المسلمین فی المنطقة وفی الدول الإسلامیة قد هبطت الى أدنى مستویاتها عبر التاریخ، فبعد أن کان هذا الحزب یروج لقیادة العالم الإسلامی ولم یستطع إدارة دولة مصر سقط من عیون الرأی العام.
ومضى قائلاً: هزیمة الأخوان المسلمین فی إدارة مصر یکشف عن أن برامجهم تقتصر على الشکل النظری، وأنهم یفتقرون الى البرنامج العملی للحکومة، الأمر الذی أسفر عن إعراض الشعب عنهم.
وشدد على أن حرکة الشعب المصری تأتی فی إطار الصحوة الإسلامیة، مبیناً: حینما یرى الشعب أن التغییر الذی جاء به لا ینسجم مع الأهداف والتعالیم الإسلامیة، فلا شک فی أنه سیعید النظر فی ذلک التغییر، ولیس هناک مکان بین الشعب لمن یرید احتکار السلطة والسیر خلافاً لمصالح المسلمین.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.