جماعة المدرسین فی حوزة قم العلمیة:
رسا- طالبت جماعة المدرسین فی حوزة قم الأطراف المتنازعة بالاحتکام الى منطق القرآن والحوار والجدال بالتی هی أحسن، ومنع التقاتل بین الأخوان.
أصدرت جماعة المدرسین فی حوزة قم العلمیة بیاناً بشأن التطورات الجاریة فی مصر، جاء فیه:
بسم الله الرحمن الرحیم «و اعتصموا بحبل الله جمیعاً و لا تفرقوا».
إن الثورة التحرریة للشعب المصری إزاء الاستبداد والغطرسة کانت قد مثلت صفحة ناصعة فی تاریخها العریق، لکن هذه الدولة المتحضرة والکبیرة تشهد الیوم صراعات دمویة مؤسفة من شأنها أن تجرّ البلاد الى مصیر مجهول یلقی بظلاله على المنطقة برمتها.
وإذ تعرب جماعة المدرسین فی قم عن قلقها البالغ من الأحداث الجاریة فی مصر، وتعلن عن متابعة تلک الأحداث، تطالب الأطراف المتنازعة بالاحتکام الى منطق القرآن والحوار والجدال بالتی هی أحسن، ومنع التقاتل بین الأخوان؛ فإن الالتزام بمبادئ الحوار وتجنب العنف هو السبیل الوحید الکفیل بحل الاختلافات والخروج من الأزمة السیاسیة، وهنا یبرز دور العلماء والقادة الدینیین فی تهدئة الأوضاع وقیادة الأمة.
ولا ریب فی أن الصراع المصری المصری لا یسرّ سوى أعداء الأمة الإسلامیة، لا سیما الکیان الصهیونی، الساخطین والناقمین على الصحوة الإسلامیة.
وفی مطلع شهر رمضان الکریم، نسأل الله جل وعلا أن یعید الأمن والاستقرار الکامل الى دولة مصر العزیزة، ونتمنى أن یثبت الشعب المصری الواعی والمتدین مرة أخرى أنه قادر على العبور من هذه المرحلة الحرجة عبر الاتحاد والانسجام الوطنی والتوکل على الله القدیر، وبالتالی إزالة القلق الذی یساور الأمة الإسلامیة، والله المستعان.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.