آیة الله أحمد خاتمی:
رسا- قال آیة الله خاتمی: إنه لمن الظلم والإجحاف أن یوصف الإمام الحسن (ع) بالمهادن والإمام الحسین (ع) بالثائر؛ لأنهما عملا بتکلیفهما الملقى على عاتقهما.
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء من کرمان أن آیة الله السید أحمد خاتمی، مندوب أهالی کرمان فی مجلس الخبراء، قال: إن الدم الجاری فی عروق الإمام الحسین (ع) یجری فی عروق الإمام الحسن (ع) کذلک، لکن کل واحد منهما یقوم بدوره ومسؤولیته، فلم یکن أمام الإمام الحسن (ع) سوى الصلح.
وأشار الى روایة "حسین منی وأنا من حسین"، وقال: وردت هذه العبارة بحق الإمام الحسن المجتبى والإمام علی (ع) أیضاً، ما یکشف عن أنه لا فرق بین الحسن والحسین (ع) بنظر النبی الأکرم (ص).
ولفت الى أن المقطع الأخیر من الروایة یبین أنه لولا تضحیات هذین الإمامین الهمامین لما بقی أثر من الإسلام، متابعاً: کما أنه لولا قیام الإمام الحسین (ع) لما بقی من الإسلام شیء، کذلک لولا صلح الإمام الحسن (ع) لطمس الدین الإسلامی.
وأشار الى روایة "الحسن والحسین إمامان قاما أو قعدا"، وأضاف: المستفاد من هذا الحدیث أن النبی (ص) اعتبر الحسن والحسین إمامین سواء من ثار منهم على الظلم أو من تصالح مع الظالمین لمصلحة الإسلام، وفیه إشارة إلى مسؤولیة کل واحد منهما.
وأکد على أن الإمام الحسن (ع) قام بوجه الظلم على مدى 8 سنوات، لکنه لم یجد بداً من التصالح عندما أدرک قلة أنصاره، مبیناً: لما کانت الظروف تتطلب مثل هذا الموقف واصل الإمام الحسین (ع) نهج أخیه لعشر سنوات، وبذلک تمهدت الأرضیة للثورة الحسینیة.
وأوضح أن الإمام الحسن (ع) کان یرى تکلیفه فی الصلح والإمام الحسین (ع) یراه فی الثورة، قائلاً: إنه لمن الظلم والإجحاف أن یوصف الإمام الحسن (ع) بالمهادن والإمام الحسین (ع) بالثائر؛ لأنهما عملا بتکلیفهما الملقى على عاتقهما.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.