آیة الله مکارم الشیرازی:
رسا- أکد آیة الله مکارم على ضرورة الترکیز على القواسم المشترکة بین أبناء الأمة الإسلامیة ونبذ الخلافات والوقوف بوجه أعداء الإسلام، وقال: یحاول الأعداء إبراز نقاط الاختلاف وإثارة العداء بین الطوائف.
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله ناصر مکارم الشیرازی أکد على أن الإسلام یدعو الى رعایة الوسطیة والاعتدال، قائلاً: قال الباری عز وجل فی الآیة 143 من سورة البقرة: (وکذلک جعلناکم أمة وسطاً لتکونوا شهداء على الناس ویکون الرسول علیکم شهیداً).
ولفت فی مؤتمر فی مشهد تحت عنوان "الاعتدال، تضامن الأمة الإسلامیة ورسالة العلماء" الى أن علماء الأخلاق أیضاً أوصوا بالاعتدال دائماً، مضیفاً: ینبغی رعایة الاعتدال والوسطیة فی جمیع الفضائل الأخلاقیة، فالفضیلة فی الوسطیة والرذیلة فی الإفراط والتفریط.
وانتقد التطرف والإفراط فی القضایا الدینیة والإساءة الى المذاهب الإسلامیة، مشدداً على أن وحدة الأمة الإسلامیة رهن برعایة الاعتدال، متابعاً: یحرم التعرض الى مقدسات الآخرین؛ ولذا أفتیت بحرمة التطاول على المذاهب الأخرى.
وأکد على ضرورة الترکیز على القواسم المشترکة بین أبناء الأمة الإسلامیة ونبذ الخلافات والوقوف بوجه أعداء الإسلام، مبیناً: یجب على علماء الإسلام العمل على إحباط مؤامرات الأعداء عن طریق الاعتماد على الاعتدال والوسطیة، خلافاً للأعداء الذین یحاولون إبراز نقاط الاختلاف وإثارة العداء بین الطوائف والمذاهب المختلفة.
وأشار الى أن أعداء الإسلام أشعلوا نار الفتنة والاختلاف فی صفوف الأمة الإسلامیة، وقال: استطاع الأعداء الیوم إشعال فتیل النزاع بین المسلمین فی مصر وباقی الدول الإسلامیة، ثم وقفوا جانباً یتفرجون على الأحداث.
واعتبر الوهابیة أعظم بلاء للعالم الإسلامی، منوهاً: من المدهش أن تقوم الزمرة الوهابیة بإراقة کل هذه الدماء ومن ثم تسمی نفسها بالسلفیة، والحال أن السلف الصالح للنبی (ص) لم یقوموا بعملیات انتحاریة ضد المسلمین ولم یقتلوا الأبریاء فی المساجد؛ فلا شک فی أن أعمال الوهابیة بدعة.
وذکر أن التهم الباطلة للمذاهب الإسلامیة تشکل عائقاً حقیقیاً أمام الوحدة والانسجام، مردفاً: تزعم الوهابیة أن الشیعة لا یؤمنون ببیت الله ولا یزورون إلا قبر الإمام الحسین (ع)، بینما یشکل الشیعة أکبر نسبة من زوار بیت الله الحرام.
وأوضح أن المفکرین الشیعة لم یسیؤوا الى أی أحد ولم یتهموا أحداً فی تفاسیرهم، قائلاً: فلیسعَ علماء الإسلام الى ترکیز الأنظار على أعداء الإسلام والتصدی الى من یسیؤون الى النبی الأکرم (ص) ومقدسات الإسلام، وتقریب وجهات النظر المختلفة.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.