عضو فی مجلس الخبراء:
رسا- أکد الشیخ هریسی على أن الخسائر التی یتعرض لها المسلمون وتواجهها المنطقة سببها الابتعاد عن ثقافة الاعتدال القرآنی، وقال: تقدم الأمة الإسلامیة رهن بانتهاج طریق الاعتدال.
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن سماحة الشیخ هاشم هاشم زادة هریسی، العضو فی مجلس الخبراء، أشار الى موضوع الاعتدال، قائلاً: ینبغی أن نسعى الى دعم الإسلام قولاً وفعلاً، وعدم السماح بتنحیة الإسلام العقلانی وحلول التطرف محله؛ لأن ذلک یتیح لوسائل الإعلام الغربیة شن حملة شعواء على الإسلام.
وأکد على أن الاعتدال یقتلع جذور کثیر من الرذائل الأخلاقیة، مبیناً: التطرف تهدید للصفات الأخلاقیة والإفراط یحمل الشخص على تجاوز العدالة، وقد تلقى الإسلام ضربات قاسیة من التطرف.
واعتبر الاعتدال الحل الأمثل والأنجع لمشاکل العالم الإسلامی، وقال: حینما یسود الاعتدال فی المجتمع یقطف ثماره المجتمع برمته لا شخص معین، ویحلّ السکون والاستقرار الذی یؤدی الى تسارع عجلة التقدم والازدهار فی ظل النظام الإسلامی.
ومضى فی القول: إن تقدم الأمة الإسلامیة رهن بانتهاج طریق الاعتدال، فالعالم الإسلامی الیوم یواجه مشاکل کبیرة وعدیدة، فیمارس من یدعی أنه مسلم عملیات منظمة لقتل باقی المسلمین، ولو کان التکفیریون یؤمنون بالاعتدال والوسطیة لما قاموا بمثل هذه الأعمال الشنیعة، والمؤسف أنهم یرتکبون هذه الجرائم بنیة القربة الى الله تعالى.
وأردف: لا ینبغی الابتعاد کثیراً فی وضع الحلول لما یعانیه المسلمون، فعلینا الکف عن التطرف بکل أشکاله، إذ الاختلاف أمر طبیعی بین المسلمین، ولکن لا یمکن تبریره عندما یصل الى حد قتل الأخ لأخیه.
وتابع: إن جمیع الخسائر التی یتعرض لها المسلمون وتواجهها المنطقة سببها الابتعاد عن ثقافة الاعتدال القرآنی، فانظروا الى أی مستوى وصل المسلم من الانحطاط الفکری والعقائدی والأخلاقی بحیث یعتبر قتل الشیعی عبادة، والى أی حد ابتعد هؤلاء عن الاسلام الواقعی والاسلام المحمدی الأصیل.
وشدد على أن علم الأخلاق قائم على الاعتدال، مردفاً: یعود تاریخ الاعتدال الى نشوء التاریخ الإسلامی أساساً، وله جذور فی القرآن الکریم والروایات الشریفة، لکنه الیوم أضحى فی طی النسیان والتحریف.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.