آیة الله مکارم الشیرازی:
رسا- قال آیة الله مکارم: لم تعلن منظمة الأمم المتحدة عن رأیها بعد بشأن استعمال الحکومة السوریة للسلاح الکیماوی، لکن أمریکا تعتزم شن حرب على هذا البلد.
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله ناصر مکارم الشیرازی قال مشیراً الى قرب مناسبة ذکرى شهادة الإمام الصادق (ع): یشارک الشیعة والمحبون لأئمة أهل البیت (ع) یوم الخامس والعشرین من شوال فی إحیاء ذکرى مصیبة استشهاد الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع).
وأکد سماحة المرجع الذی کان یتحدث فی جموع الزائرین لمرقد الإمام الرضا (ع) على أن الله تعالى بیّن فی سورة العصر منهج السعادة للبشریة، وأضاف: کل إنسان من غنی أو فقیر، رجل أو امرأة، صغیر أو کبیر، فی خسران مبین عدا أولئک الذین یفعلون أربعة أمور: الذین آمنوا، وعملوا الصالحات، وتواصوا بالحق، وتواصوا بالصبر.
ولفت الى أن أول فریق من الناجین هم الذین آمنوا، متابعاً: حینما یعلن عن نصب کامیرات مراقبة فی الشوارع یخفض سائقوا السیارات من سرعتهم عند الوصول بقربها، والحال أن الکامیرات الإلهیة موجودة فی جمیع العالم، وهو یسجل کل أعمالنا، صغیرها وکبیرها، فمن یؤمن بذلک یکف عن ارتکاب المحرمات.
وأشار الى شهادة جمیع أعضاء بدن الإنسان علیه یوم القیامة، مضیفاً: الجانب الآخر فی موضوع الإیمان هو الإیمان بالمعاد وبالمحکمة الإلهیة، حیث تشهد الجلود وجمیع أعضاء البدن على أعمال الإنسان.
وشدد على أن العمل الصالح بنظر القرآن کل ما یعود بالنفع على الفرد والمجتمع، متابعاً: تمر علینا فی هذه الأیام ذکرى استشهاد الإمام جعفر الصادق (ع) الذی تمکن من الاستفادة من ضعف الدولة الأمویة وتربیة أکثر من 4000 تلمیذ نشروا التشیع فی أرجاء العالم.
ونوه بتطور العلوم على أیدی المسلمین، فقال: فی الوقت الذی اشتغل المسلمون بالإنتاج العلمی، کان الغرب یعیش فی عصر الجهل والظلام، الأمر الذی یفرض على المسلمین الیوم مضاعفة جهودهم من أجل إثبات اقتدارهم العلمی وبراعتهم فی العلوم الإسلامیة.
الى ذلک، أشار سماحة المرجع الى الأحداث فی المنطقة، قائلاً: یجب على المسلمین التحلی بالیقظة والالتفات الى أن أمریکا بصدد تدمیر الدول الإسلامیة، فبعد أن دمرت العراق وأفغانستان، وأثارت الفتنة فی مصر، ترید الیوم التدخل العسکری فی سوریا.
ودعا الى انتهاج سبیل التفاهم والتفاوض لحل المشاکل، مردفاً: لم تعلن منظمة الأمم المتحدة عن رأیها بعد بشأن استعمال الحکومة السوریة للسلاح الکیماوی، لکن أمریکا تعتزم شن حرب على هذا البلد، ولا بد من القول: إن هذه الحرب ستکلفها الکثیر والکثیر.
وختم کلامه بالقول: کلما اقتضت مصلحة هؤلاء المتغطرسین ارتکبوا جرائم مروعة، الأمر الذی یفرض على المسلمین معرفة عدوهم الحقیقی والوقوف بوجهه والتصدی له.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.