أفاد تقریر وکالة رسا للأنباء أنَّ رجبی دوانی، المتخصص فی مجال التاریخ الإسلامی، أشار إلى مسألة هجرة بعض أحفاد النبی الأکرم(ص) بشکل جماعی إلى خراسان، وقال: إنَّ الخوف من جور وظلم الخلفاء والحکام العباسیین للعلویین کان وراء هجرة أحفاد الإمام الثامن من أئمة أهل البیت(ع) إلى الأراضی الإیرانیة، وفی الحقیقة إنَّ الإیرانیین یفتخرون بأن یکونوا من عوامل الحفاظ على حرمة أهل البیت(ع)؛ مضیفاً: لقد کانت إیران فی ذلک الزمان ملجأ لأحفاد الإمام الرضا(ع)، بعد أن کان وطنهم فی الحجاز والعراق یفتقد للأمان، فالإیرانیون رحبَّوا بسلالة أهل البیت(ع) أفضل ترحیب.
ولفت رجبی دوانی إلى أنَّ هجرة الإمام الرضا(ع) کانت بالإکراه من قبل الخلیفة العباسی، وقال: إنَّ هذه الهجرة وإن کانت بالإکراه، إلا أنَّ مجیء الإمام الرضا(ع) إلى إیران أدَّى إلى تعلُّق الإیرانیین بالإماموأهل بیته(ع) أکثر من السابق.
واعتبر رجبی دوانی وجود الإمام الرضا(ع) فی إیران من أسباب اعتناق الإیرانیین التشیَّع، وقال: فی الحقیقة إنَّ الإیرانیین کانوا سعداء بمجیء أحد الأئمة المعصومین(ع) إلى إیران، وکانوا یرحبون به فی کل مدینة یدخلها؛ مضیفاً: لقد کان الإیرانیون یستقبلون الإمام الرضا(ع) أینما حلَّ باعتباره من أحفاد رسول الله(ص)، فضلاً عن حبِّهم وتمسکهم بأهل البیت(ع).
وصرَّح رجبی دوانی قائلاً: عندما أقام الإمام الرضا(ع) فی مدینة مرو أخذ الکثیر من العلویین یُقبلون على إیران؛ من أجل مجاورة الإمام(ع)، وهذا هو السبب الذی جعل العلویین ینتشرون فی مناطق إیران المختلفة؛ مضیفاً: عند مجیء الإمام الرضا(ع) إلى إیران ترسَّخ حبّ أهل البیت(ع) فی قلوب الناس أکثر، وإنَّ انتشار التشیَّع هو من برکات تواجد الإمام(ع) فی إیران.
وعلى صعید آخر أشار رجبی دوانی إلى برکات وجود ضریح الإمام الرضا(ع) على إیران فی العصر الحاضر، وقال: فی الحقیقة إنَّ وجود ضریح الإمام الرضا(ع) فی الوقت الحاضر یعتبر سبباً لإلهام الأحرار والمظلومین والمستضعفین، وبسبب وجود هذا المرقد الشریف دفع الله عن إیران الکثر من الأخطار؛ مضیفاً: لقد تمکنت الکثیر من الشخصیات السیاسیة والعلمیة والاجتماعیة أن تستلهم العزم من وجود ضریح الإمام الرضا(ع) فی إیران، وکان لهذا الأمر تأثیر کبیر فی مختلف سوح الجهاد.
وختم رجبی دوانی کلامه بالقول: إنَّ تصدِّی إیران للمشاکل والصعاب التی یوجدها الأعداء ناجم عن برکات وجود الإمام الرضا(ع) والتمسک بالسیرة الرضویة.