وفقاً لما افاده وکالة -رسا- للأنباء،دعا رئیس الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة حسن روحانی فی کلمة القاها امام الجمعیة العامة للامم المتحدة فی دورتها الـ68 فجر الیوم الاربعاء، دعا العالم بدلاً من الائتلاف من أجل الحرب فی مناطق مختلفة من العالم الى الائتلاف من أجل السلام الدائم والمستقر فی العالم.
وقال الرئیس روحانی: ان هناک من یخطط لاثارة الخوف من الاسلام والمسلمین الشیعة وایران مشدداً على موقف طهران الرافض لکافة ممارسات التطرف والارهاب.
واستطرد الشیخ حسن روحانی مبیناً: انه ینبغی ان یستبدل العنف بالسلام والظلم بالعدل والتطرف بالاعتدال والفقر بالرفاهیة والاستبداد بالحریة فی کافة ارجاء العالم.
وخاطب المسؤولین الامیرکیین وقال: انه استمع الى خطاب الرئیس الأمریکی "اوباما" وانه اذا امتلکوا الارادة السیاسیة وتوقفوا عن ممارسة الضغوط على ایران یمکن التوصل الى اطار لحل الخلافات.
وشدد على انه لایمکن لاحد منع ایران حقها فی حیازة برنامج نووی سلمی وابدى مرة اخرى استعداد طهران للتعاون من اجل کسب الثقة المتبادلة مع الخارج بشکل بنّاء واکد ان ایران لاترید صنع اسلحة الدمار الشامل بما فیها النوویة وتتبع القوانین الدولیة مشدداً على الطبیعة السلمیة للبرنامج النووی الایرانی.
واعتبر حل قضیة النووی الایرانی یأتی من خلال انهاء المناورات والجلوس الى طاولة المفاوضات للتوصل الى حل یرضی کافة الاطراف ویقر بحقوق ایران فی حیازة برنامج نووی سلمی کما ضمنته المعاهدات الدولیة.
واکد ان ایران تسعى لحل جمیع المشاکل العالقة عبر الاعتدال وترفض اتباع اسالیب الظلم والعنف وادان الحظر المفروض على ایران ووصفه بالظالم ومخالفة الحقوق الانسانیة الاساسیة.
وحول الموضوع السوری قال انه بینما کانت بعض الدول تؤکد منذ بدایة الازمة على قرع طبول الحرب والحل العسکری لکن طهران قالت کلمتها منذ البدایة بصراحة فی ان حل المشکلة السوریة لایکون باستخدام القوة والتدخل العسکری بل باتباع اسالیب سلمیة، معرباً عن رفض طهران لاستخدام الاسلحة الکیمیائیة فی سوریا.
ودعا الى العمل على اجتثاث المجموعات الارهابیة بالتوازی مع نزع السلاح الکیمیائی، لافتاً الى انه على الأسرة الدولیة العمل لوقف نزیف الدماء فی سوریا، معرباً عن ترحیب طهران بانضمام سوریا لاتفاقیة حظر أسلحة الدمار الشامل.
واعتبر ان المأساة الإنسانیة فی سوریا تجسد مثالاً مؤلماً لانتشار التطرف والعنف فی المنطقة وأکد رغبة ایران فی التعاون والعمل من اجل ارساء السلام فی سوریا والبحرین مشدداً على ان العنف لا یقدم ای حلول للازمات.
وحول القضیة الفلسطینیة قال ان الاراضی الفلسطینیة تأنّ من وطأة الاحتلال وحقوق الفلسطینیین مغتصبة ووصف الاحتلال الاسرائیلی بانه یمثل جریمة بحق الفلسطینیین.
وحول الانتخابات الرئاسیة فی ایران قال ان الشعب الایرانی محب للسلام واعطى صوته لنهج الحوار والاعتدال فی الانتخابات الاخیرة وانتقال السلطة بشکل هادىء.
ودعا العالم الى التعاون والتکاتف من اجل التخلص من العنف وقال ان الاعتدال یتطلب التصرف بحکمة وحل المشاکل باسالیب سلمیة واعتبر العنف یلحق الضرر بالمجتمع الدولی ویلغی الحوار المطلوب فی العالم.
کما دعا الجمیع الى ادانة ممارسات التطرف ووصف الارهاب بمثابة بلاء على المنطقة وادان استخدام القوة لحل المشاکل فی العالم وقال انه یترک تاثیرات مفجعة ویؤدی الى التوتر.