بدأت الحکومة البحرینیة تروج عبر مسئولیها فی وزارة الخارجیة للتطبیع وإقامة علاقات دبلوماسیة وتحالف مع الکیان الصهیونی الذی یغتصب فلسطین ویدنس المسجد الاقصى اولى القبلتین وثالث الحرمین الشریفین، ویمارس عملیات قتل وتنکیل وتهجیر وإبعاد المواطنین الفلسطینیین من بلادهم، ویخضع معتقلیهم لأبشع انواع التعذیب النفسی والجسدی، ولا یتردد عن هدم المنازل على سکانها والذین هم اصحابها الأصلیین، وذلک من اجل اقتلاعهم من ارضهم وجلب المهاجرین الیهود من مختلف اصقاع الدنیا لیوطنهم على حساب الشعب الفلسطینی.
وقالت القوى الوطنیة الدیمقراطیة المعارضة البحرین فی بیان لها الیوم الاحد ان التغریدات التی اطلقها قبل یومین وکیل وزارة الخارجیة للشئون الاقلیمیة ومجلس التعاون السفیر «حمد العامر» على حسابه فی موقع التواصل الاجتماعی "تویتر"، بالترویج للتحالف مع الکیان الصهیونی تعبر عن توجه لدى السلطات البحرینیة فی التطبیع مع الدولة العبریة، فقد نشر فی حسابه المذکور مقالا لکاتب صهیونی حول التحالفات المتوقعة بین دول مجلس التعاون الخلیجی وإسرائیل حول تفکیک البرنامج النووی الإیرانی، اشار فیها الکاتب الى معلومات تفید بعقد لقاءات بین مسئولین صهاینة وبین مسئولین فی دول مجلس التعاون الخلیجی، وهی خطوة تعتبر خطرة على الامن الداخلی البحرینی والإقلیمی الخلیجی والقومی العربی.
وأضافت قوى المعارضة ان السفیر العامر الذی روج الى ضرورة خلق تحالفات جدیدة بالتزامن مع نشره مقالات عن اللقاءات الخلیجیة الصهیونیة، یشکل خرقا صحیحا للدستور ولقرار مقاطعة الکیان الصهیونی، واستخفاف بموقف الشعب البحرینی الرافض لکل انواع التطبیع مع العدو الصهیونی الذی یحتل فلسطین وأراض عربیة اخرى فی هضبة الجولان وجنوب لبنان ویمارس دور النازیة الجدیدة ضد شعبنا الفلسطینی فی الضفة الغربیة وقطاع غزة وأراضی الثمانیة والأربعین، لافتة الى ان توجهات التطبیع التی تهرول لها الحکومة البحرینیة ودول خلیجیة اخرى من شأنها ان تزید التوترات الاقلیمیة فی منطقة الخلیج العربی وتبدد الثروات الطبیعیة والموازنات العامة فی دول مجلس التعاون الخلیجی لتتضاعف الازمات السیاسیة والاحتقانات الامنیة والاستقطابات الطائفیة والفئویة والأزمات المعیشیة المستفحلة وعلى رأسها أزمتی الاسکان والبطالة.
ان التصریحات غیر المسئولة والمنافیة لکل القواعد والقیم الاخلاقیة والتزامات الدولة البحرینیة فی مقاطعتها للکیان، الصادرة عن مسئول کبیر فی وزارة الخارجیة البحرینیة تعکس التوجهات المقبلة للحکومة بما فیها الاستفادة من الخبرات الصهیونیة فی مواجهة الشعب البحرینی وقواه المناضلة، کما تأتی هذه التصریحات تزامنا مع احیاء الشعوب العربیة الذکرى الاربعین للانتصار الکبیر الذی حققه الجیشان المصری والسوری على جیش الاحتلال الصهیونی فی السادس من اکتوبر 1973.
وطالبت قوى المعارضة الحکم فی البحرین بموقف واضح وصریح لا لبس فیه من تصریحات وکیل وزارة الخارجیة للشئون الاقلیمیة ومجلس التعاون الخلیجی، وإلا اعتبرت موقفا رسمیا من الحکومة البحرینیة، محذرة فی ذات الوقت من محاولات تمریر التطبیع من وراء ظهور البحرینیین، حیث ان الصمت علیها یشی بأن الجهات الرسمیة تتبنى هذه التصریحات وتمارسها وتخطط لإقامة علاقات تحالفیة مع الکیان من شانها احداث اختراق الاراضی البحرینیة وتحویلها الى راس حربة فی المواجهة مع الشعب الفلسطینی وشعوب الامة العربیة والإسلامیة.
کما طالبت المواطنین البحرینیین ممارسة الیقظة والحذر بالوقوف ضد محاولات التآمر على الشعب الفلسطینی والکشف عن کل ما من شانه تمریر عملیة التطبیع مع العصابات الصهیونیة قتلة الاطفال والأنبیاء التی تمارس القتل بدم بارد وتعذب وتستولی على اراضی المواطنین الفلسطینیین ویعتقل جیشها وقطعان المستوطنین الالاف منهم ویخضعونهم للتعذیب الوحشی حتى الموت وهو ما یذکر بأسالیب النازیین الجدد.