رسا- قال آیة الله مکارم: یجب أن تشتمل الردود على الشبهات على أدبیات جذابة ومقبولة وأن تکون بحیث لا تثیر حفیظة الأشخاص؛ فذلک کفیل باستقطاب الناس وتعزیز ارتباطهم بالدین.
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله ناصر مکارم الشیرازی أکد على لزوم التصدی للخرافات والأوهام، وقال: کثیراً ما یبتلى البعض بالأوهام فیعلق مصیره على الجن والحظ، وهذا من الأخطاء الکبرى التی تستدعی وضع حل جذری لها.
وحذر خلال لقائه بعدد من المسؤولین فی مرکز الرد على الشبهات فی الحوزة العلمیة من الدعوة الى العرفان الکاذب، مبیناً: انتشرت فی الآونة الأخیرة بعض أنواع العرفان کعرفان التصوف الذی لطالما حذرنا من الانتماء له؛ لأن جمیع الفرق الصوفیة تعانی من بعض أنحاء الانحراف، فنحن لا نکفر هؤلاء ولا نسمح بالانخراط فی سلکهم.
ودعا الى ضرورة الرد على الأسئلة الدینیة والشبهات بدقة متناهیة، وقال: یجب أن تشتمل الردود على أدبیات جذابة ومقبولة وأن تکون بحیث لا تثیر حفیظة الأشخاص؛ فذلک کفیل باستقطاب الناس وتعزیز ارتباطهم بالدین، بخلاف ما لو کانت الردود بطریقة تثیر التشنجات.
وحول شبهة التطبیر، قال سماحته: نحن نرى حرمة ضرب الرؤوس بالسیوف وإدمائها، وإن کان من یقوم بالتطبیر إنما یفعل ذلک قربة لله تعالى وحباً للحسین (ع)، إلا أن الإمام الحسین (ع) لا یرضى بإیذاء البدن. فصحیح أننا نعظم الشعائر ونقول بأن تعظیم الشعائر الحسینیة من أفضل القربات، لکن النیة لوحدها لا تکفی وإیذاء البدن عمل محرم.
وختاماً، أکد سماحة المرجع على أن الرد على الأسئلة الدینیة للناس عمل مقدس وشاق فی الوقت نفسه، داعیاً الى إعداد ثلة من الشباب المؤمن لهذا العمل، مردفاً: لا یُنظر الى هذا العمل کفن مستقل فی الحوزة العلمیة، ولکن ینبغی اعتباره فناً مستقلاً والاستفادة من ذوی الخبرة فی هذا المجال.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.