آیة الله مکارم الشیرازی:
رسا- أکد آیة الله مکارم الشیرازی على تصاعد وتیرة الغزو الثقافی فی الأعوام الأخیرة، مضیفاً: لم تتوفر مقدمات المعصیة طیلة التاریخ البشری مثلما هی متوفرة الیوم.
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله ناصر مکارم الشیرازی أکد على أن بعض العلماء لا یجیزون الاعتکاف فی غیر المسجد الجامع، وقال: لا یشترط أن یکون المسجد جامعاً لصحة الاعتکاف بحسب استنباطنا، بل یکفی فیه أن تقام فیه الصلاة بصورة مستمرة.
وأشار خلال استقباله لأعضاء لجنة تنظیم الاعتکاف فی شهر رجب الى أن وتیرة الغزو الثقافی قد تصاعدت فی الأعوام الأخیرة، مضیفاً: لم تتوفر مقدمات المعصیة طیلة التاریخ البشری مثلما هی متوفرة الیوم، فما إن یظهر فساد معین فی الغرب سرعان ما ینتقل الى الشرق عن طریق شبکة الانترنت والقنوات الفضائیة والهواتف النقالة.
وأشار الى دوافع الأعداء من ترویج الفساد بین الشعوب والأمم، قائلاً: الأهواء أهم أسباب نشر الفساد فی العالم، ولکن لا ینبغی أن نغفل عن الدوافع السیاسیة والاقتصادیة، حیث یؤکد هؤلاء على أن الشعب الذی یعمه الفاسد تسهل السیطرة علیه، کما أن بعض المفاسد نحو بیع المواد المخدرة تدر أرباحاً کبیرة فضلاً عن الدوافع السیاسیة.
ومضى فی القول: لا ینبغی أن نتخذ مواقف انفعالیة مقابل هذه النشاطات للأعداء، فالبعض یحاول التخلی عن مسؤولیاته بدعوى تعذر إصلاح الوضع الموجود بالفعل؛ لکننا ندعو الى العمل بالقدر الممکن، فقد خاطب رسول الله (ص) أمیر المؤمنین (ع) بأنه لو هدى الله تعالى شخصاً واحداً على یدیک لکان خیراً لک مما طلعت علیه الشمس.
وتابع: یجب تعزیز عوامل الردع عن المعاصی والفساد مقابل انتشار عوامل الفساد، ومن تلک العوامل موضوع الاعتکاف، وصلاة الجمعة، وصلاة الجماعة، والحج، والعمرة، ومجالس العزاء على أبی عبد الله الحسین (ع)، وزیارة کربلاء، وصیام شهر رمضان الکریم؛ فکل عامل من هذه العوامل بوسعه محاربة الفساد واستئصاله.
ودعا الى تسهیل الاعتکاف على الراغبین وحث الشباب على المشارکة فیه، مضیفاً: لا شک فی أن دراسة هذه الموضوعات تمنع الأعداء من إلقاء الشبهات وإضعاف المراسم المعنویة. وتنبع أهمیة الاعتکاف من الإشارة إلیه فی القرآن الکربم.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.