بین یدالله رحمانی، مدیر حوزة چهارمحال وبختیاری النسویة تحدَّث خلال البرنامج الخاص بمناسبة وفاة الحوراء زینب(ع) والذی أقیم فی مدرسة شهرکرد العلمیة النسویة، بیَّن منزلة الإمامة فی المجتمع ودورها فی هدایة الناس، وأشار إلى حاجة المجتمع للإمام المعصوم، وقال: إنَّ معرفة إمام العصر(عج) هو أفضل طریق للوصول إلى التعالیم الإسلامیة الأصیلة وثقافة أهل البیت(ع).
وفی موضوع تاخر الزواج، قال: إنَّ الفتاة إذا انتظرت حتى تُکمل دراستها الجامعیة، ثمَّ أخذت تبحث عن عمل لتوفیر مصروفاتها، فإنَّ ذلک سیؤدی إلى التأخیر فی سن زواجها.
وأشار إلى أنَّ الله تعالى أوجب نفقة المرأة على الرجل، وأنَّ انشغال المرأة بالکسب لنفسها والرجل بالکسب لنفسه، یؤدی إلى ضعف مسألة الرجال قوامون على النساء؛ موضحاً: إنَّ الله تعالى قد خلق عباده على أساس قدراتهم الروحیة والجسدیة، فقد خلق الرجل والمرأة بالشکل الذی تتمکن منه المرأة أن تکون ربَّة للبیت وقادرة على تربیة الأبناء، وخلق الرجل للکسب والعمل خارج المنزل.
واستطرد رحمانی فی حدیثه مبیناً کرامات الحوراء زینب(ع)، وقال: إنَّ الحوراء زینب وصلت إلى درجة من الحیاء بحیث عندما طرح علیها الإمام علی(ع) خطوبة عبدالله بن جعفر لم تتمالک نفسها من الخجل والحیاء.
ووصف زینب(ع) بنموذج الحیاء وأسوة الصبر، وقال: مع کون الحوراء زینب(ع) نموذجاً للحیاء، إلا أنَّها طلبت من أبیها أن یعرض على من یتقدم لخطبتها شروطاً، أولها أن ترى أخیها الحسین(ع) فی کل یوم مرَّة.أما الشرط الثانی للحوراء زینب عند زواجها من عبدالله بن جعفر هو عدم قدرتها على مفارقة أخیها الحسین علیه السلام، ومضى فی القول: کأنَّ العقیلة زینب(ع) کانت عالمة بالرسالة التی ستتحملها فی الملحمة الحسینیة فطرحت هذه الشروط على من یرید أن یتزوجها.