فی إطار لقائه مع مدحت محمود رئیس السلطة القضائیة العراقی، أشار آیة الله آملی لاریجانی إلى القضایا المشترکة بین إیران والعراق، وقال: إنَّ العلاقة بین إیران والعراق تتعدى حدود البلدین، وترجع إلى قدم تاریخی وحضاری وروابط دینیة عمیقة.
کما رحبَّ رئیس السلطة القضائیة بالوفد القضائی العراقی الرفیع المستوى، وقال: إنَّ البلدان الغربیة خلقت بعض المشاکل للشعب العراقی من خلال توفیر الأرضیة للإرهاب، إلا أنَّ إرادة الشعب والحکومة والمرجعیة القویة فی العراق تغلَّبت على هذه المشاکل.
وقدَّم آیة الله آملی لاریجانی شرحاً عن وضع السلطة القضائیة الإیرانیة وتشکیلاتها، وقال: لقد طوت السلطة القضائیة فی الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة مسیرة طویلة، وهی مستمرة فی عملها بشکل مستقل وقوی بالاعتماد على العلم الحدیث.
وأکَّد على أنَّ تجربة القضاء وهیکلیة السلطة القضائیة الإیرانیة هی تجربة متمیزة على مستوى العالم، وأضاف: نأمل أن تنتقل هذه التجارب بین البلدین بشکل جید من خلال تطویر العلاقات على المستوى القضائی بینهما.
واقترح رئیس السلطة القضائیة بأن توقع وثیقة تفاهم بین البلدین، لاسیما فی مجال استعادة المجرمین والمسجونین، وأشار إلى تواجد أعضاء ثلة المنافقین فی العراق مؤکِّداً على تاریخ هذه الثلة الإرهابی، وأردف بالقول: نأمل أن تُتخذ الإجراءات اللازمة لاستعادة أعضاء هذه الثلة إلى إیران لتُحاکم فیها على أساس العدالة، بعد أن تلطخت أیدیها بدماء 17 ألف شهید وبعض المسئولین الإیرانیین.
وفی إطار هذا اللقاء أعرب مدحت محمود رئیس السلطة القضائیة العراقی عن ارتیاحه لسفره إلى إیران، وأکَّد على ضرورة تقویة العلاقات الحقوقیة بین البلدین.