تحدَّث آیة الله سید هاشم بوشهری، مدیر الحوزات العلمیة الإیرانیة فی مهرجان تکریم آیة الله روح الله کمالوند بمناسبة الذکرى الخمسین لوفاته، وقال: إنَّ کلَّما لدینا هو من علماء الدین.
وأوضح بوشهری أنَّ الدین والحیاة المعنویة مرهونة بعلماء الدین؛ وأضاف: إنَّ کمالنا وسعادتنا هی فی ظل علماء الدین.
واعتبر علماء الدین سبباً للتصدِّی للاستکبار، وقال: إذا قام الأعداء بفتح جبهة على الدین الإسلامی فإنَّ علماء الدین سیبدون ردود أفعال تجاه ذلک.
وعدَّ بوشهری الخوف من الله إحدى الخصوصیات البارزة لعلماء الدین، وقال: لا یمکن لنا تحقیق أهدافنا من خلال بناء المساجد وتربیة التلامیذ فقط، بل یجب أن ننظر إلى ما قدَّمناه من إنجازات على مستوى العمل أیضاً؛ وأردف بالقول: إنَّ أیادی رجال الدین أصبحت الیوم مبسوطة، والمسئولون یسیرون على النهج الذی یسیر علیه العلماء، وأنَّ رجال الدین قادرون الیوم على تقدیم الخدمة للناس أکثر.
وأکَّد بوشهری أنَّ العلماء ورجال الدین هم حراس عقائد المجتمع، وقال: إنَّ العلماء ورجال الدین یتصدون للاستکبار وأعداء الإسلام، فهم یتحملون السجون والتعذیب والشهادة من أجل بقاء رایة الإسلام.
وقال بوشهری: عندما یُکرِّم الله تعالى العلماء، فعلینا أن نتأسى بذلک فی حیاتنا ونقوم بتکریم العلماء أیضاً، ومضى بالقول: إنَّ تجلیل الأئمة الذین هم سفن الهدایة فی المجتمع لعلماء الدین، یجعل مسؤولیتنا أکبر فی هذا المجال.
ولفت إلى أنَّ ولی أمر المسلمین(حفظه الله) بحاجة إلى جنود، وقال: عندما یُشیر ولی أمر المسلمین إلى مسألة ینبغی لرجال الدین أن یطرحوها بشکل واضح.
وفی ختام کلامه أشار آیة الله سید هاشم بوشهری إلى الخدمات الاجتماعیة والبعد الأخلاقی لآیة الله کمالوند، وقال: إنَّ من الخصائص البارزة التی کان یتمتع بها آیة الله کمالوند روحه التی لم تکن تعرف الکلل والملل، وقال: إنَّ مسئولیتنا الیوم أصبحت کبیرة فی مجال التأسی بالعلماء الماضین، وأضاف: ینبغی لطلاب لرستان أن یتأسوا بمثل هذه الشخصیة، ویبذلوا جهودهم على الصعید الدراسی؛ من أجل خدمة الشعب والنظام الإسلامی.