آیة الله وحید خراسانی:
رسا- قال آیة الله وحید خراسانی: لا قیمة لما یثیره ساسة الدول الکبرى فی العالم، إذ علهم أن یراجعوا أنفهسم فإنهم خُلقوا من العدم بواسطة أحقر الأشیاء وآتفهها.
قال آیة الله حسین وحید خراسانی قال فی تفسیر قوله تعالى: «لَا الشَّمْسُ یَنبَغِی لَهَا أَن تُدْرِکَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّیْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَکُلٌّ فِی فَلَکٍ یَسْبَحُونَ» من سورة یس: إن فهم آیات القرآن الکریم مفتاح لحل مشکلة المبدأ والمعاد والنبوة.
ولفت الى أن للإنسان مبدأً ومعاداً بینهما سراج منیر هو سراج الخاتمیة، مضیفاً: کل من کان عارفاً بهذا المبدأ والمعاد یبلغ منتهى الکمال، ومن یجهل ذلک یکون فی أسفل السافلین وفی الضلال المبین.
وأکد على أن هناک أمرین یحدثان فی هذا العالم، قائلاً: یشهد العالم حرکة متزامنة مع النظام، وهذا یمثل مفتاح التوحید، فالحرکة الطبیعیة لا یمکن أن تکون مختلفة.
وأشار الى الآیة الشریفة: «إِنَّ فی خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافِ اللَّیْلِ وَ النَّهارِ لَآیاتٍ لِأُولِی الْأَلْبابِ»، وقال: کل شیء فی العالم مسخر بالأمر الإلهی، فالعالم کله خاضع لأمر واحد هو أمر الله جل وعلا.
وشدد على أن کل شیء فی الحیاة الدنیا إنما یتحرک فی ضوء الإرادة الإلهیة، مبیناً: لا تحدث ذرة من التخلف فی حرکة المخلوقات، بل کل شیء یستمر فی سیره بنظام وانضباط فی الکون، وهذا یثبت حکمة الله القادر المتعال.
وتلا قوله تعالى: «هَلْ أَتَی عَلَی الْإِنسَانِ حِینٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ یَکُن شَیْئًا مَّذْکُورًا»، وقال: لا قیمة لما یثیره ساسة الدول الکبرى فی العالم، إذ علیهم أن یراجعوا أنفسهم من أی شیء خُلقوا، لقد خلقهم الله من العدم بواسطة أحقر الأشیاء وآتفهها.
وحول قوله سبحانه: «إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِیهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِیعًا بَصِیرًا»« قال سماحته: خلق الله الإنسان من لا شیء، ثم بدأ هذا الإنسان باللجاج والحجاج، ولا یدری أن أمره الى الفناء عاجلاً أم آجلاً.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.