تحدَّث آیة الله سید محمد علی موسوی الجزائری، ممثل ولی الفقیه فی محافظة خوزستان خلال محاضرة خاصة بسلسلة بحوث شرح زیارة الجامعة الکبیرة التی یلقیها سماحته باللغة العربیة فی جامعة أمیر المؤمنین(ع) والکائنة فی الأهواز، وتعرَّض فی محاضرته إلى أبرز مصادیق الکرم وهو العفو والإحسان، وقال: إنَّ النبی(ص) والأئمة الأطهار(ع) هم مصداق العفو والإحسان، حیث خلَّفوا هذا الخُلق إلى الأمَّة الإسلامیة من بعدهم.
وأشار الجزائری إلى قوله تعالى: «والکاظمین الغیظ والعافین عن الناس والله یُحبُّ المحسنین» وقال: إنَّ کظم الغیظ والعفو عن الناس من صفات المؤمنین الصادقین؛ وأردف بالقول: إنَّ صفة العفو والإحسان تعنی أنَّ القلب یجب یطهر من کل کره وحقد.
وأکَّد ممثل ولی الفقیه فی محافظة خوزستان أنَّ العفو والإحسان وکظم الغیظ مقابل المنزلقات التی یتعرَّض لها الإنسان هی من درجات الإیمان، وقال: یجب على المسلمین أن یتأسوا بآیات القرآن المتعلقة بالعفو والإحسان؛ لکی ینالوا عفو الله عزَّ وجلَّ وإحسانه فی یوم القیامة.
وأشار الجزائری إلى کتاب نهج البلاغة، وبالخصوص عهد أمیر المؤمنین علی(ع) إلى مالک الاشتر حول ولایة مصر، وقال: إنَّ عهد أمیر المؤمنین(ع) علی إلى مالک الاشتر أول وثیقة سیاسیة مهمة فی العالم والمجتمع الإنسانی، حیث تمَّ وضع نسخة منه بالامم المتحدة.
ولفت الجزائری إلى أنَّ عهد الإمام علی(ع) إلى مالک الاشتر یحتوی على نصائح قیِّمة من جملتها التمسک بالعفو والإحسان، وقال: إنَّ العفو والإحسان من النعم العظیمة التی وهبها الله تعالى للإنسان.