دعا إمام جمعة النجف صدر الدین القبانجی، الجمعة، الى سرعة تقدیم الحقیبة الوزاریة وفقا لأسس الانسجام والکفاءة والمشارکة الوطنیة الواسعة، وشدد على أهمیة إعادة النظر بالقیادات الأمنیة ومحاسبة الخونة والمقصرین فی حادثة قاعدة "سبایکر".
وقال القبانجی خلال خطبة صلاة الجمعة التی أقیمت فی الحسینیة الفاطمیة إن "تجاوز المدة الدستوریة فی تقدیم الحقیبة الوزاریة یقوض النجاحات التی حققناها"، مشددا على ضرورة "الإسراع بتشکیل الحکومة الجدیدة خشیة من عودة الأزمات".
وأضاف القبانجی أن "على رئیس الوزراء المکلف والکتل السیاسیة التعاون لانجاز المهمة بنجاح واعتماد بعض الأسس فی تشکیل الحکومة واختیار الوزراء ومنها الانسجام والکفاءة والمشارکة الوطنیة الواسعة"، مشیرا الى أن "المرونة والتعامل بروح ایجابیة وایثار المصالح الوطنیة على المصالح الشخصیة هی الأسس المطلوبة لتحقیق هذا النجاح".
وتسائل خطیب جمعة النجف "أین أنتم یا قادة القوات المسلحة عن فک الحصار عن أهالی ناحیة آمرلی الذین یعیشون من دون طعام ولا شراب سوى ما یصلهم عبر الطائرات"، موضحا أن "الامم والمتحدة ودول العالم وقفوا الى جانب المسیحیین والایزیدیین إلا أنهم وقفوا صامتین عما یجری على شیعة آمرلی".
وتابع القبانجی قوله "نحن نعرف ما تعرضت له القوات الامنیة وماذا یجری على الساحة وانها مستعدة للقتال لکنها ابتلیت بقیادات بعثیة"، داعیا الحکومة الجدیدة الى "إعادة النظر بالقیادات الامنیة واختیار الصالحین والمخلصین منهم".
وبین القبانجی أن "ما حدث فی قاعدة سبایکر هو فاجعة کبرى وخیانة بعد ان وصلتهم أوامر من القیادة بإلقاء السلاح"، مطالبا بـ "محاسبة الخونة والمقصرین".
ودعا القبانجی النازحین الى "تحمل مسؤولیتهم فی الدفاع عن مدنهم وأعراضهم کونهم أولى بالدفاع عن مناطقهم"، لافتا الى أنه "حین تطالبون بحقوقکم علیکم بالوقوف للدفاع عن مدنکم وأعراضکم ونحن ننتظر وقفتکم الجهادیة".