أشار علاء الدین البروجردی رئیس لجنة الأمن القومی والسیاسة الخارجیة فی مجلس الشورى الإسلامی إلى عمل الحکومة على صعید السیاسة الخارجیة، وقال: إنَّ بدایة عمل حکومة التدبیر والأمل تزامن مع أزمات وصراعات إقلیمیة وتدخلات من قبل الدول المستکبرة فی شؤون البلدان، وهو ما جعل عمل الحکومة یواجه شیئاً من الصعوبة فی هذا المجال؛ مضیفاً: بعد الصراعات الداخلیة فی سوریة، أصبحت التحولات فی العراق تحضى بأهمیة أکبر، کما أنَّ أکثر دول المنطقة وبالخصوص العالم العربی من قبیل لیبیا والیمن تواجه مثل هذه الأزمات، بالإضافة إلى البلدان الأخرى المبتلیة بمثل هذه التحولات أیضاً.
وأکَّد البروجردی على أنَّ أوضاع المنطقة متوترة جداً من الناحیة الأمنیة، وقال: إلى جانب هذه التوترات فی المنطقة فإنَّ قضیة الملف النووی ازدادت حدَّة، وأنَّ الحکومة تسعى للوصول إلى نتیجة على هذا الصعید.
وأشار إلى طبیعة عمل الحکومة فی مجال المفاوضات حول الملف النووی ومستقبله، وقال: إذا وصلت هذه المفاوضات إلى نتیجة مقبولة من ناحیة الحفاظ على المصالح الوطنیة فنحن منتصرین فی هذا المجال بعون الله، وإذا لم تصل إلى نتیجة فنحن قد أعلمنا أغلب دول العالم المسیطر علیها من قبل الإعلام الأمریکی بأننا بلد أصحاب مفاوضات وحوار، ولم ـ ولن ـ نسعى أبداً لإیجاد التوتر والصراع.
وأکَّد البروجردی أنَّ وضع العراق مشابه لوضع سوریة، وقال: بالرغم من أنَّ أمریکا وحلفاءها صرفوا أموالاً طائلة لإیجاد داعش، إلا أنَّ داعش أصبح یُشکل خطراً علیهم، مما جعلهم یضطرون لدعوة إیران وبعض الدول الأخرى للتعاون فی مجال التصدی لهذه المجامیع الإرهابیة.
وفی ختام حدیثه أشار إلى مقاومة أبناء غزة للکیان الصهیونی، وقال: إنَّ (إسرائیل) أخطأت فی حساباتها مرَّة أخرى، حیث نجد أنَّ حماس قد تصدَّت للکیان الصهیونی بقوَّة بالرغم من قلَّة الإمکانات والحصار الذی استغرق مدَّ طولیة، وهذه المرَّة الخامسة التی تتذوق فیها (إسرائیل) طعم الهزیمة.