جاء ذلک، فی الجلسة الافتتاحیة للیوم الثانی والاخیر من مؤتمر "علماء الاسلام فی دعم المقاومة الفلسطینیة"، ، فی العاصمة الایرانیة طهران، وبحضور جمع غفیر من علماء المسلمین بمختلف المذاهب والعقائد ومن شتى بلدان العالم الاسلامی و العربی.
ولفت المستشار الاعلى لقائد الثورة الاسلامیة فی شؤون العالم الاسلامی، رئیس المجلس الاعلى للتقریب بین المذاهب الاسلامیة فی ایران، الى ان "مقترح اقامة مؤتمر دعم علماء الاسلام للمقاومة الفلسطینیة طُرح خلال اعمال مؤتمر علماء المسلمین بالعاصمة المالیزیة کوالالامبور".
واکد على اهمیة دور "اتحاد علماء المقاومة" المزمع تاسیسه، لاسیما فی الوقت الراهن حیث یواجه المسلمون اشرس الهجمات من جانب اعدائهم، استدل ایة الله التسخیری بالایة الکریمة من سورة النحل، "لقد بعثنا فی کل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ..".
و لفت سماحته الى ضرورة ان "یکون هدف الاتحاد مواجهة الطاغوت والطغیان فی ارجاء العالم". مشددا على ان "الطاغوت المشترک لمسلمین الیوم هو العدو الاسرائیلی الغاصب وما یشنه من عدوان جائر على اخواننا فی فلسطین المحتلة، یزید فی ثقل مسؤولیاتنا تجاه هذا الشعب المظلوم، کعلماء ونخبة هذه الامة".
واشار سماحته الى الخطوات التمهیدیة لتشکیل اتحاد علماء المقاومة، مقترحا "تاسیس لجنة تحضیریة مکونة من نحو عشرین شخصیة من ابرز علماء المسلمین بمختلف جنسیاتهم ومذاهبهم، تقع على عاتقها مهمة متابعة مراحل تشکیل الاتحاد".
الى ذلک، اعرب رئیس المجلس الاعلى للتقریب، عن امله بأن یقوم الاتحاد العلمائی (المزمع تاسیسه) بدوره الفاعل فی توعیة الامة الاسلامیة شعوبا وحکومات، وتذکیرها بالمسؤولیة الکبرى التی تثقل کاهل العالم الاسلامی الیوم وهو دعم المقاومة بشکل عام والمقاومة الفلسطینیة خاصةن وذلک بکل ما یملک من طاقات وامکانات.