وقال آیة الله عیسى قاسم إن هناک من الناس من هم مستعدون وهو فی موقعه الخاص، أن یصوّت بنعم وإن کان التصویت على إبادة الشعب، متابعا: "أما أصل المشارکة، فمعلوم بحسب طبیعة الأمور، إذ من الشعب من یرى نفسه وهو فی موقعه الخاص وفی نظره أن یصوّت بنعم وإن کان التصویت على إبادة الشعب، لو جاء تصویتٌ على إبادة الشعب هناک مستعدون بأن یصوتون بنعم على إبادة الشعب، فهذا مفروغ منه".
وأضاف "ومن الناس ممن لا یحسبوا إلا لمصلحته الشخصیة المادیة، ولذلک فإنه مستعدٌ للترشیح والتصویت إذا کان ذلک ثمناً للحفاظ على موقعٍ أو کسب موقعٍ جدید له قیمة فی نفسه على کل التقادیر خسر الشعب أو ربح، خفّ الظلم أو زاد على سائر الناس. وهذا قلیل، خاصة الأول فهو قلیل فی الناس".
وقال آیة الله قاسم متاسئلا: "أما عن السؤال، إلى أی حدٍّ ستکون المشارکة؟ وهذا هو المهم، من یدری بالإجابة الدقیقة على هذا السؤال بدرجة أکبر وآکد من بین الناس هی السلطة. السلطة تدری تماماً أی مقدارٍ من هذا الشعب سیصوت بنعم أو سیشارک أصلاً فی التصویت، ذلک بعد أن یکون تم جازماً تخطیطها للانتخابات والصورة التی ستأخذها من جمودها على ما کان أو تغیّرها سلباً أو إیجاباً، وموافقتها أو مضادتها لمصلحة الشعب، فمن کل ذلک تکون الحکومة على بیّنة من حجم المشارکة ومن سیدخل فیها، بعد أن عرفت هذا تعرف هذا".
نهایة الخبر ـ وکالة رسا للانباء