اکد الرئیس الایرانی حسن روحانی تحقیق تقدم کبیر فی مسار حل وتسویة القضیة النوویة الایرانیة، مشددا على ضرورة اتخاذ خطوات اوسع فی هذا المجال.
و قال الرئیس روحانی فی اجتماع الحکومة الیوم الاربعاء، ان تقدما کبیرا حصل فی القضیة النوویة ولکن من الواضح بطبیعة الحال ان جمیع القضایا التی تم البحث حولها خلال الاعوام الـ 12 الاخیرة لا یمکن حلها وتسویتها سریعا وانه ینبغی اتخاذ خطوات اوسع فی هذا المجال.
و اکد بان مسؤولی البلاد اذ یؤکدون على الحقوق والمصالح الوطنیة عازمون على اجراء المفاوضات وحل وتسویة القضیة النوویة.
و اوضح بان غالبیة الدول اصبحت متیقنة من سلمیة الانشطة النوویة الایرانیة واضاف، انه لا سبیل سوى المفاوضات لحل وتسویة القضیة النوویة الایرانیة، والسبیل الذی اختاره البعض سابقا وهو الحظر لم یوصلهم الى اهدافهم.
و اکد بان الحظر اثبت فشله واضاف، انه اذا کان هدف تلک الدول هو منع حصول المواطنین الایرانیین على الادویة اللازمة وغلاء المعدات الطبیة والضغط فی القضایا الاقتصادیة بهدف ایذائهم، فاننا الان والحمد لله نعبر من هذه الظروف رغم ان الحظر ما زال قائما.
و اشار الی مشروع التطور الاقتصادی الذی تم العمل علی تنفیذه فی ظل العقوبات وقال ان ایران استطاعت ان تتخذ خطوات هامة فی القطاع الاقتصادی وان الشعب الایرانی یتطلع الی المستقبل وله حضور فاعل فی جمیع الساحات السیاسیة والاقتصادیة.
و اکد بان الطریق الصحیح للقضیة النوویة هو طریق المفاوضات و اضاف، ان حل القضایا فی هذا المجال بحاجة الى اقت وان طریقنا طریق صائب وستثمر هذه المفاوضات ان شاء الله بحیث تتضمن حقوق ومصالح الشعب الایرانی و کذلک مصالح المنطقة و العالم.
و تطرق رئیس الجمهوریة الی نتائج زیارته الى نیویورک ودور ایران منقطع النظیر فی المنطقة والعالم وقال ان غالبیة الدول تتطلع الى التعاطی البناء والتعاون الایجابی مع ایران.
و اضاف الرئیس روحانی ان اجتماع الجمعیة العامة للامم المتحدة وفر فرصة مناسبة للاطلاع على مواقف الدول من القضایا الاقلیمیة والدولیة واکد ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة استطاعت ان تستثمر هذه الفرصة بافضل شکل ممکن.
و اوضح انه 'الی جانب اجتماع الجمعیة العامة للامم المتحدة، عقد اجتماع المناخ على مستوی کبار المسؤولین حیث استطاعت ایران ان تقدم برامجها ومشاریعها وما لدیها من اقتراحات فی هذا المجال.
و قال ان اجتماع الجمعیة العامه للامم المتحدة رکز على موضوعی التطرف والعنف واکد انه خلال 'العام الماضی وحینما تقدمت ایران بمشروع بعنوان عالم خال من العنف لم تکن معالم ظروف المنطقة واضحة کما هی علیه الان والیوم باتت جمیع الدول المشارکة تعترف بدور ایران الفرید والریادی فی مکافحة الارهاب والعمل من اجل اعادة الامن والاستقرار الى المنطقة ولو لم تکن جهود الجمهوریة الاسلامیة لکانت ظروف المنطقة اسوأ مما هی علیه الیوم' .
و اوضح ان هذه النظرة الایجابیة تجاه الجمهوریة الاسلامیة مردها عظمة الشعب الایرانی وتوجیهات سماحة القائد والطریق الصحیح الذی تسلکه البلاد.
و اشار الی اللقاءات التی جمعته ببعض القادة والزعماء من اوروبا وافریقیا وامیرکا اللاتینیة وآسیا على هامش اجتماع الجمعیة العامة للامم المتحدة فی نیویورک وقال لقد 'کان من الضروری الاعلان عن مواقف الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة من القضایا الدولیة والاقلیمیة المختلفة'.
و قال انه تم فی جمیع هذه اللقاءات التاکید علی دور ایران الفرید فی مکافحة الارهاب والعنف ورفعها للواء التصدی للتطرف.
و اشار الی ما صرح به الزعماء والقادة بشان نشاطات ایران النوویة السلمیة، وقال ان الجمیع اکد علی ضرورة تسویة هذا الموضوع فی اسرع وقت ممکن وتمهید ارضیة تطویر العلاقات کی یتمکن المستثمرون من التواجد الفاعل فی ایران وقیام الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة بدور اکثر فاعلیة فی القضایا الاقلیمیة و العالمیة.
و فی جانب آخر من حدیثه قال الرئیس روحانی ان الدول التی تدعم الارهابیین لا یمکن ان تصلح لزعامة مکافحة الارهاب واضاف، لقد اکدت وبکل صراحة ان الدول التی قدمت على مر اعوام طویلة مختلف انواع الدعم للارهابیین لا تصلح لا من الناحیة السیاسیة ولا الاخلاقیة لزعامة مکافحة الارهاب.
و حول زیارته الى استراخان ومشارکته فی اجتماع القمة لدول بحر خزر قال انه تم فی هذا الاجتماع بحث الامن الاقلیمی والتاکید على منع ای سباق للتسلح فی المنطقة .
و اضاف ان ایران قدمت خلال اجتماع بحر خزر اقتراحا بشان انشاء مکتب او منظمة مشترکة لهذه الدول من اجل تبادل المعلومات و تنسیق النشاطات فی مجال مکافحة الارهاب و المخدرات.
واکد ان متابعة ما تم الاتفاق علیه خلال هذا الاجتماع وتنفیذه سیلعب دورا مهما فی تنمیة منطقة بحر خزر.
و فی جانب اخر من تصریحاته اشار الرئیس روحانی الى 4 لقاءات جمعته بنظیره الروسی خلال العام الاخیر واضاف انه تم خلالها مناقشة الاتفاقیات الموقعة بین البلدین، معربا عن امله بان تدخل حیز التنفیذ فی اسرع وقت ممکن.
و اکد ان تنفیذ الاتفاقیات المبرمة بین الجانبین من شأنه ان یحقق تطورا فی العلاقات الثنائیة فی مختلف المجالات الاقتصادیة والامنیة والسیاسیة والثقافیة و العلمیة والفنیة.
و أشار الى لقائه نظیره الاذربیجانی و اضاف ان هناک اواصر ثقافیة قویة تربط البلدین بعضهما بالبعض وانهما عازمان على تطویر العلاقات الثنائیة اکثر فاکثر.