ثمّن إمام مسجد القدس فی صیدا الشیخ ماهر حمود "العملیة الأخیرة التی قامت بها المقاومة الإسلامیة فی شبعا لأنها تأتی فی هذا الوقت بهدف إثبات شیء کان مثبتاً أصلاً وهو أن الفتنة فی سوریا لم ولن تشغل المقاومة عن المواجهة مع (إسرائیل)".
و اکد أننا "لو أردنا أن نضع تقدیرات لنرى القوة التی تضعها المقاومة لصد الفتنة فی سوریا فإنها لا تکاد تقارن بتلک الموضوعة لمواجهة (إسرائیل) سواء لجهة الأعداد ونوعیة الأسلحة والإعداد للمعارک وما إلى ذلک".
وشدد حمود خلال ندوة على أن "المقاومة لا یزال سلاحها مشرّع فی وجه (إسرائیل) ولولا الخوف على نفسها لما کان هنالک سلاح فی جرود عرسال ولا فی القلمون ولا فی سوریا ولا فی أی مکان آخر"، معتبراً أن "الذین یخطفون العسکریین ویطالبون بخروج "حزب الله" من سوریا إنما هم یریدون بذلک تحقیق أهداف (إسرائیل) لأنهم أرادوا منذ البدایة ضرب المقاومة مباشرة لکن المقاومة حمت نفسها وحمت لبنان وذلک باعتراف البطریرک الذی تحدث بکلام هو صحیح رغم إثارته الکثیر من النقد على الساحة الداخلیة".
وتساءل حمود "هل یستطیع من یطالب بنموذج الدواعش فی لبنان أو یُهیء الأرضیة الخصبة له من قبل بعض النواب أن یتحمل نتائج حکم هذا النموذج فی لبنان؟"، مؤکداً أنه "لا یمکن لأی حرکة إسلامیة اخرى أن تتحمّل هذا النموذج من دون أن تبایع لأن هذا النموذج أُخترع لکی لا یعیش أصلاً بل فقط لکی یدمّر أو یستجلب المدمّر الأکبر".