24 October 2014 - 19:45
رمز الخبر: 8157
پ
رسا ـ اکد امام جمعة النجف الاشرف السید صدر الدین القبانجی، ان التحالف الدولی غیر جاد بحربه ضد عصابات داعش الارهابیة، مطالبا وزیری الداخلیة والدفاع باجراء تغییرات واسعة فی القیادات الامنیة المقصرة وملاحقة من تسبب منهم بمجزرتی سبایکر والصقلاویة، داعیا الى اتخاذ استراتیجیة أمنیة جدیدة کفیلة بکشف عصابات التفخیخ.
السيد القبانجي

 

و قال السید القبانجی فی خطبة صلاة الجمعة التی أقیمت فی الحسینیة الفاطمیة الکبرى فی النجف الاشرف الیوم، إن "العراق یشهد تقدما دبلوماسیا ویؤمن بحسن الجوار والتعایش السلمی ویرفض التقاطع"، مؤکدا إن "زیارة رئیس الوزراء حیدر العبادی الى ایران ورئیس مجلس النواب سلیم الجبوری على الکویت زیارات على الطریق الصحیح".

 

و أضاف ان " المطلوب من التحالف الدولی یجب أن یکون صادقا فی الحرب ضد الارهاب، فما زال هذا التحالف یتعامل بالمجاملة مع عصابات داعش"، موضحا ان "بریطانیا وحسب موقفها الرسمی تؤکدا إن کل اسبوع یلتحق خمسة أشخاص من مواطنیها بعصابات داعش هذا یجری تحت مرأى المخابرات البریطانیة، اما المانیا فقد منعت ثلاث فتیات المانیات من الالتحاق بداعش دون إجراء أی عقوبة او کشف الشبکات التی تدعم تسویقهن".

 

و اشار السید القبانجی "کما ان الأردن أعلنت ان 1300 شخص من مواطنیها یقاتلون إلى جانب عصابات داعش"، معتبرا هذه المواقف تشیر الى ان "التحالف الدولی غیر جاد فی الحرب ضد هذه العصابات"، موضحا ان "لدینا الفی عائلة ایزیدیة محاصرة فی جبال سنجار، والشتاء قادم فأین التحالف الدولی وأین حقوق الانسان عن انقاذ هذه العوائل".

 

و أکد إن "الساحة العراقیة الیوم تشهد نجاحات أمنیة واسعة حیث تم تحریر 80% من تکریت کما تحریر عشرات القرى فضلا عن التقدم الکبیر فی جرف الصخر، ولأول مرة نشهد إن العشرات من عصابات داعش تسلم نفسها للقوات الامنیة العراقیة "، متوجها بالشکر لـ " القوات الامنیة الرسمیة وقوات الحشد الشعبی".

 

و شدد على " ضرورة اتخاذ إستراتیجیة أمنیة جدیدة کفیلة بکشف عصابات التفخیخ، والعناصر الإرهابیة والانتقال من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم "، مشیرا الى انه " لابد من اجراء تغییر واسع فی القیادات الامنیة التی ثبتت قصورها وتقصیرها "، داعیا رئیس الوزراء ووزیری الداخلیة الى " اجراء تغییرات واسعة فی القیادات الامنیة المتقدمة فی المؤسسة الأمنیة وتکریم المخلصین منهم، وملاحقة من تسبب بمجزرة سبایکر والصقلاویة".

 

و فیما یخص بدء العام الدراسی قال السید القبانجی، "اننا سنبقى ننادی ونصرخ بتصحیح المناهج الدراسیة "، مشیرا ان "لیس لنا شأن فی العلوم المادیة لان شأنها لاهل الاختصاص لکن حین یکون الحدیث عن الدین فهذا من شأننا"، مضیفا "حرام ان یربى أبنائنا على ثقافة منحرفة تمجد قتلة الإمام الحسین ونستطیع أن نطلع الوزارة على ذلک "، مناشدا وزیری التربیة والتعلیم العالی بان "یصغوا لنداء الشعب والمرجعیة فی تصحیح هذه المناهج"، مبینا أن " هناک مشروعان امام الوزراء لتصحیح الواقع التعلیمی فإما تقدیم مناهج متعددة لکل مذهب منهجه، او تقدیم مناهج متفق علیها تحمل مفاهیم مشترکة لئلا تکون مناهج طائفیة".

 

و لفت إلى انه "مع قرب حلول شهر محرم نحن بحاجة إلى لون جدید فی عطائنا الإعلامی والفنی والشعری ویجب ان تکون جمیع هذه المفاصل حسینیة" مشددا على "حضور الشباب فی المواکب الحسینیة".

نهایة الخبر ـ وکالة رسا للانباء

الكلمات الرئيسة: العبادي ایران قبانچي
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.