31 October 2014 - 16:07
رمز الخبر: 8213
پ
رسا ـ أشادت المرجعیة الدینیة العلیا، الیوم الجمعة، بالانتصارات التی حققتها قوات الجیش العراقی وفصائل الحشد الشعبی والبشمرکة فی عدة مناطق من العراق فی الحرب ضد تنظیم "داعش"، وفیما أکدت أن خلاص العراق من الارهاب الداعشی لا یتم الا بتضافر جمیع ابنائه، دعت الى تطهیر المزید من المناطق.
الشيخ عبدالمهدي الکربلائي

 

قال ممثل المرجعیة الدینیة فی کربلاء الشیخ عبد المهدی الکربلائی فی خطبة الجمعة، التی القاها من الصحن الحسینی الشریف، "شهدت ساحات المواجهة التی یخوضها مقاتلو الجیش العراقی والبیشمرکة ومن یساندهم من المتطوعین مع المجامیع الارهابیة ملامح بطولیة توجت خلال الایام الماضیة بانتصارات ونجاحات عسکریة مهمة فی مناطق مختلفة من البلاد کان یعتقد البعض انها عصیة على هؤلاء المقاتلین الابطال".

 

و أضاف "اننا اذ نثمن ونقدر عالیا هذه النجاحات التی تحققت من خلال الارادة الوطنیة الصلبة والمعنویات العالیة والصمود والاستبسال التی اتصف بها المقاتلون نؤکد على الجهات المعنیة ضرورة الاسراع بتوفیر الاستعدادات ووضع الخطط اللازمة والتنسیق بن مختلف صنوف المقاتلین لتحریر المزید من المناطق وتخلیص اهلها الذین مازالوا یعانون من الارهاب".

 

و تابع الکربلائی "کما نثمن عالیا الجرحى الذین رفضوا الاخلاء للعلاج بل اصروا على البقاء فی الجبهات وکذلک المقاتلین الذین یواصلون الحضور لفترة طویلة ویرفضون الاجازة للاطمئان الى عوائلهم بل همهم النصر".

 

و أشار ممثل المرجعیة الدینیة الى ان "هذه الانتصارات المهمة اثبتت ان القوات العراقیة الباسلة ومن یساندها من المتطوعین الغیارى من أبناء العراق کافة قادرون بدرجة اساسیة على تخلیص العراق وشعبه من هذه العصابات متى ما توفرت مقومات النجاح من خطط عسکریة رصینة ووجود ارادة وطنیة خالصة ومعنویات عالیة والتحلی بالصمود والاستبسال بالاضافة الى القیادات الامنیة التی تحمل هم العراق والحفاظ على الشعب ومقدراته ولا تبحث عن مکاسب شخصیة".

 

و لفت الى ان "هذا لا یعنی التخلی عن مساندة الدول الصدیقة والشقیقة ودورها الساند والداعم للعراق، مبینا "لقد کشفت هذه الانتصارات عن زیف ما یقول به البعض من تضخیم اعلامی للعصابات الارهابیة یقصد منه التخویف واحباط المعنویات وان هذه النجاحات العسکریة دلت على ضعف وخور قوى الارهاب وانها عاجزة متى ما توحدت صفوف العراقیین واخلصت النیة".

 

و قال الکربلائی ان "المطلوب من القوات الامنیة والمتطوعین ان یحافظوا على انجازاتهم، ومسک الارض التی طهرت من دنس الارهابیین الغرباء والتعاون مع ابناء المناطق الذی مازال الارهاب یسیطر علیها".

 

و جدد ممثل المرجعیة الدینیة الوصیة للقوات الامنیة والمتطوعین "بالحفاظ على ارواح الابریاء واموالهم وممتلکاتهم مهما کانت انتماءاتهم المذهبیة لانهم امانة باعناقهم وعلیهم اشعارهم بالامان وحذار حذار ان تمتد ید على شیء من ممتلکاتهم او تمتد لهم بسوء فانه حرام حرام".

 

و لفت الى "قیام عصابات داعش الارهابیة باعدام اعداد کبیرة من ابناء العشائر فی غرب الانبار لاتخاذهم موقفا شجاعا فی رفض الارهابیین وهذا لیس بمستغرب عن هذا التنظیم البعید عن قیم الاسلام والانسانیة واننا اذ نواسی ذوی الضحایا الاعزاء نؤکد على اخوتنا واحبتنا وغیرهم من العشائر الاصیلة بان خلاص العراق من داعش لا یکون الا بتضافر جمیع ابنائه فهلموا الى ذلک کما عهدناه منکم کلما تعرض الوطن الى البلاء".

 

و أکد الکربلائی ان "الانتصارات الاخیرة فی جرف الصخر والعظیم وغیرها من المناطق تعطی الامل للجمیع بان النصر ممکن بل قریب مع توفر مقومات النصر ووحدة الصف والارادة الوطنیة الخالصة لتحریر المناطق، ومطلوب من الحکومة وبالذات من الداخلیة والدفاع تقدیم الدعم والاسناد العاجل لهذه العشائر وتحقیق المطالب المشروعة التی تساهم فی قدرتهم على الصمود وتدعوهم الى الثبات وتوفر الفرصة للانضمام الى صفوف المقاتلین ضد تنظیم داعش، کما مطلوب منها الاستجابة السریعة للاستغاثات الکثیرة لناحیة أهالی بلد التی تعانی من هجمات مستمرة من الارهابیین".

 

و عن مراسیم احیاء ذکرى عاشوراء فی الاسبوع المقبل قال ممثل المرجعیة الدینیة العلیا "تشهد بعض المدن هذه الایام مسیرات للمواکب الحسینیة لاحیاء عاشوراء ونوصی الاخوة مسؤولی هذه المواکب والمشارکین فی حمایتها ان تکون شعاراتهم وهتافاتهم فی اطار هذه المناسبة الحزینة ان تساهم ایضا هذه الهتافات فی توحید الصفوف وشحذ الهمم وتعطی زخما للمقاتلین فی الجبهات فان المعارک التی یخوضونها والتضحیات الکبیرة التی یقدمونها تمثل تجسیدا حیا وامتدادا للمبادئ التی ضحى من اجلها الامام الحسین علیه السلام کما نوصی الناس عامة واصحاب المواکب التعاون التام مع الاجهزة الامنیة فی احباط الهجمات الارهابیة والاعتداءات".

 

و أکد الکربلائی على "اغاثة النازحین ومساعدتهم والتخفیف من معاناتهم مع حفظ کرامتهم ونتمنى على اصحاب الحسینیات التی یسکنها النازحون الاستمرار بخدمتهم لانه لهم اجرا وثوابا عظیما".
نهایة الخبر ـ وکالة رسا للانباء

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.