أکد الحکیم، ان عاشوراء قصة حیاة لا تنتهی، مشیرا إلى انه " متى ما تحقق الایمان الحقیقی بالعراق فانه سینهض وسیکون مظلة للجمیع"، مؤکدا على ضرورة رفض المساومة على مشروع الامة، لافتا إن حسیننا هو مشروع التضحیة والفداء والإرادة التی لا تلین و لذلک فهو لیس مشروعاً للموت والانکسار و إنما هو مشروع للحیاة.
و أکد على اهمیة اجراء مراجعة جذریة لاداء القوات المسلحة و دراسة اسباب الاخفاق و تفشی الفساد و اتخاذ اجراءات صارمة لتقویم الانحراف فی المؤسسة العسکریة.
و قال الحکیم خلال کلمته فی التجمع الحسینی بمناسبة تاسوعاء الحسین (علیه السلام) الیوم الاثنین، "إن عاشوراء الیوم یمر علینا ونحن فی قلب معرکة الطف بکل مضامینها ... فهاهم الداعشیون ومن یقف ورائهم ورثة ثقافة قطع الرؤوس واکل الأکباد وسبی النساء قد عادوا لیعلنوا عن حقدهم وبغضهم للإسلام المحمدی الاصیل، وتمسکهم باسلام السلطة المنحرفة. فیزید کان خلیفة بعرفهم، والیوم یزعمون ان لهم فی العراق والشام خلیفة بغیهم".
و أکد فی المحور الاقلیمی "فاننی اناشد کل دول المنطقة الى الاستفادة من دروس الماضی والحاضر ، فان الحریق اذا نشب سیلتهم الجمیع دون استثناء ومنطقتنا تواجه حریقاً مستعراً منذ سنوات وقد آن الأوان لإطفاء الحرائق وایقاف الحروب بالوکالة، ان منطقتنا من الأهمیة بمستوى ان العالم یحدد بوصلة حرکته من خلال إحداثها ونحن کلما أوغلنا بالتقاطع والتضاد فإننا سنضعف انفسنا ومنطقنا ومنطقتنا... والیوم منطقتنا تحت نیران صراعات الإرهاب والتقاطعات الدولیة وتتعرض الى ضغوط کبیرة فی التعامل مع العدید من الملفات الساخنة والمشترکة، ان العلاقات الایجابیة بین أقطاب المنطقة هی الحل الوحید لانشاء منظومات امنیة واقتصادیة وسیاسیة شاملة ومتکاملة وتحظى باحترام العالم وتؤمن الاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة. و ختم "فمن سوریا إلى البحرین الى الملف النووی الایرانی الى الیمن ولبنان والسعودیة والعراق وافغانستان وفلسطین ولیبیا وحتى مصر والسودان والخلیج وجنوب ترکیا، کلها مناطق صراعات قائمة او محتملة واذا لم تستجب دول المنطقة لصوت العقل ومنطق المصالح المشترکة فان هذه الصراعات ستستمر لسنوات طویلة اخرى وستدفع شعوب المنطقة ثمن هذه الصراعات والتقاطعات.
و اضاف "إن التاریخ یعید نفسه کی یثبت للعالم ما کنا نقوله ونردده ونعلنه منذ الف واربعمائة عام ، وهو ان اسلامنا الاصیل هو غیر اسلام المتطرفین ومحمدنا غیر محمدهم ومشروعنا غیر مشروعهم. الیوم العالم کله یشهد علیهم، اما نحن فقد شهدنا علیهم وقاتلنا انحرافهم , وقدمنا الشهداء منذ اربعة عشر قرناً وقد انتصروا بجولة ولکننا الحسینیون انتصرنا بالمشروع.
نهایة الخبر ـ وکالة رسا للانباء