أکد الشیخ عیسی قاسم: "انتخابات تفردت السلطة بالتخطیط لها ورسم أهدافها المحددة ومن تُوصل ومن لا تُوصل، ومن أی نوع ستکون القوانین والمواقف. ومن سیحارب هذا المجلس.. السلطة هی صاحبة التخطیط الوحید لهذا المجلس والذی یضمن أن یکون فی خدمة أهدافها.. وأرادوا لها الفشل لا النجاح، وعزوف الشعب عنها، وان تکون النتائج من نوع الذی سبب الأزمات لهذا الوطن.. وما هکذا کان ینبغی أن تکون الانتخابات"، مؤکداً أن "مجلساً نیابیاً تنتجه هذه الانتخابات لا علاقة له بالدیمقراطیة التی یدعیها، ولن یملک القدرة على تلمیع مواقف السلطة، فهو جزء منها وتحت أمرتها. کما کان المجلس السابق".
و قال: "المجلس السابق کان یسابق السلطة ویسبقها فی التشدید على الشعب، ویحرضها على التنکیل بأحراره، وعدم الافراج عن السجناء، والتهجیر للمواطنین.. والمجلس القادم من جنس هذا المجلس بل هو أخس صورة".
و تابع: "وهل ینتظر الشعب من المجلس المقبل أن یکون منتصراً لقضایا الشعب؟ وان یخرج بالوطن من أزمته الخانقة؟، أمامنا أیام وینکشف الموقف الحقیقی لهذا الشعب من هذه الانتخابات، وبرهان کل ذلک سیکون فی حجم المشارکة أو المقاطعة".
و ذکر أن "خیر ما أرادت الحکومة أن تدفع بالشعب من خلاله للانتخابات وتشجعه على المشارکة هو تصاعد وتیرة استدعاءات النساء الحرائر، وإیقافهن، وهذا أکبر خطوة تدفع الشعب للمشارکة هو هذا الفعل الذی یثیر غیرة کل غیور".
و على الصعید الطاءفی، قال الشیخ عیسى قاسم: "عدو للأمة کان من کان، علم أو جهل، من أساء لوحدة الأمة الاسلامیة، وأتى بفعل أو کلام فهی فرقة بین المسلمین، وعلى الأمة من أهل مذهبه وغیرهم مواجهة فعله ورده، کان من السنة أو من الشیعة تسمى باسم أنه عالم أو مثقف، حاکماً او محکوماً، کاتباً أو داعیة وأیا کان.. لأن دوره مضر بالدین معادٍ للأمة ومثیر للحروب بین أبنائها".
و أضاف: "لابد أن یکون الإنکار وتکون الهبة من الشیعة لو کان من الشیعة، بدرجة الحماس التی یواجهونها لو کان سنیاً، وأن یکون الرد إطفاءاً للفتنة، وأن یکون السنة من یرد علیه لو کان سنیاً .. تحاشیاً للحساسیة".
و أکد أن "النیل من ذلک المذهب أو هذا المذهب، وسب الرموز للطوائف، فضلاً عن التکفیر جرائم فی حق الأمة، ومعاول فی حق وحدتها. وفتح طریق واسع لاحتراب الطوائف. فعلى الأمة بجمیع المستویات عدم السکوت عنها"، مشیراً إلى أن ذلک "لا یعنی مصادرة الحوار ومناقشة القضایا المختلف علیها وطرح الأراء العلمیة بأسلوب هادئ موضوعی وغیر مستفز وخاصة على مستوى العلماء الأعلام".
نهایة الخبر ـ وکالة رسا للانباء