تحدث آیة الله النجفی فی الحضور مؤکداً على أهمیة اکتساب الأخلاق الإسلامیة فی المعاملات والتضحیة والصبر، مشدداً على الوحدة الإسلامیة التی هی من أبرز الرکائز الإسلامیة، وقال إن "الإسلام هو التسامح والمحبة والأخلاق".
وزار الشیخ النجفی بلدة شحور الجنوبیة، حیث کان فی استقباله أمام مرکز ملتقى شباب شحور حشد من علماء الدین، مسؤول منطقة الجنوب الأولى فی حزب الله أحمد صفی الدین، المسؤول التنظیمی لإقلیم جبل عامل فی حرکة أمل محمد غزال، رئیس مجلس الجنوب قبلان قبلان، رئیس بلدیة شحور کامل خلیل إلى جانب عدد من الفعالیات والشخصیات وحشود غفیرة من أهالی البلدة والقرى المجاورة.
وبعد أن رحّب الجمیع به فی أرض الجنوب، أدى الشیخ النجفی صلاة الظهر فی مسجد المصطفى فی البلدة، ومن ثم توجه إلى الجبانة حیث قرأ السورة المبارکة الفاتحة لأرواح الشهداء والأموات ولروح والد وجد السید عبد الحسین شرف الدین السیدین یوسف وشریف شرف الدین.
وبعدها توجه الجمیع إلى حسینیة البلدة حیث ألقى رئیس البلدیة کامل خلیل کلمة ترحیبیة بالشیخ النجفی والوفد المرافق له، ومن ثم ألقى الشیخ النجفی موعظة دینیة تحدث فیها عن کیفیة ارتباط الإنسان بالله سبحانه وتعالى ووصوله لدرجة التسلیم به، کما وتحدث عن سیرة الإمام الحسین (ع) وعن واقعة کربلاء وعن الدرجات التی کان قد وصل إلیها الإمام الحسین (ع) والتی تربطه بالله عز وجل قبل استشهاده.
کما وألقى وکیل مکتب الشیخ النجفی فی لبنان الشیخ علی بحسون کلمة أوضح فیها أن الشیخ النجفی اختار هذه البلدة المبارکة لکی یشکر ذاک الأب الطاهر والمقدس السید یوسف شرف الدین على ما أنجبه وربى واعتنى بسماحة المقدس الإمام السید عبد الحسین شرف الدین لیکون هذا عنواناً فی التربیة من الآباء للأبناء، وکیف لا وهو الأب الرحیم لهذه الطائفة الحقة الموالیة لأهل البیت (ع)، فهذا لیس أمراً غریباً على سماحته، لأن سیرة العلماء الأبرار على مر التاریخ هی هذه، فالعلماء إنما یحترمون ویحبون بعضهم ویعملون معاً قلباً وعقلاً ویداً وهدفاً وروحاً واحدة، ولو تمکنّا لأن نکون جسماً وجسداً واحداً لفعلنا هذا إلاّ أنه خارج عن اختیارنا.