26 November 2014 - 16:02
رمز الخبر: 8502
پ
السید فضل الله:
رسا- زار العلامة السید علی فضل الله على رأس وفد الرئیس الدکتور سلیم الحص، فی منزله فی عائشة بکار، وجرى تداول الأوضاع العامة فی لبنان والمنطقة.
السيد فضل الله

 

صرح السید فضل الله: "زیارة الرئیس الحص بین وقت وآخر، هی من الزیارات الضروریة والمهمة، لنقف عند رأیه فی ما یجری فی لبنان والمنطقة، ونفید من حکمته، ونستمد منه الکثیر من المعانی التی على رأسها حرصه الشدید على الوحدة الوطنیة والإسلامیة والحوار الداخلی. هذا الحوار الذی نحتاج إلیه فی هذه المرحلة، وفی کل المراحل، حتى نحمی بلدنا من کل الفتن التی یراد للبنانیین أن یکونوا وقودا لها".

وقال: "إننا عبر اللقاء مع دولة الرئیس الحص نشعر بروحیة الانفتاح والتواصل التی نرید للبنانیین جمیعا أن ینعموا فی رحابها باللقاء والحوار، ونتطلع إلى الواقع السیاسی اللبنانی کله، لأن یرتفع إلى مستوى المسؤولیة الکبرى لتکون علامات الحوار التی انطلقت بین اللبنانیین إشارات حقیقیة ومثمرة، حتى نصل إلى النتائج المرجوة من هذا الحوار. ونحن مع کل دعوة الى إطلاق عملیة الحوار الداخلی سواء بین المواقع السیاسیة المختلفة أو على صعید الطوائف والمذاهب، وندعو إلى التجاوب مع هذه الدعوات وتفعیلها وتحویلها إلى واقع عملی ملموس".

واضاف: "لقد أثرنا مع دولة الرئیس الحص ما یجری فی واقعنا العربی والإسلامی وما یحدق بنا من اخطار، وخصوصا ما یتهددنا فی فلسطین المحتلة بعد إعلان العدو یهودیة الکیان وتهدیده المباشر للأقصى وسعیه المستمر الى تقویض المعالم الإسلامیة والمسیحیة فی القدس، الأمر الذی یحتاج إلى تضافر الجهود العربیة والإسلامیة للجم هذا الخطر الکبیر، بدلا من التلهی بالخطابات الطائفیة والمذهبیة والاستغراق فی المواقف الانفعالیة التی تزیدنا انقساما وتشتتا، وتظهرنا أمام الأمم أننا شعوب متناحرة، وقبائل متقاتلة ومذاهب متفرقة. وقد أکدنا الحاجة إلى الحوار بیننا کعرب ومسلمین، وکمذاهب وطوائف، بعیدا من لغة التهدید والتهویل. وأکدنا العمل لإزالة کل التوترات والسعی لکی نلتحق کشعب وأمة بالرکب الحضاری للأمم لأننا نملک من الرصید الحضاری ما یؤهلنا لتجاوز الآخرین، ولکننا نتصرف بعکس ذلک. وشددنا على العمل لکی نستعید دورنا کعرب ومسلمین، لأنه یراد أن یسلب هذا الدور بالکامل، وأن نکون مجرد صدى لما تقرره القوى العالمیة الکبرى".

وتابع: "إننا نأمل أن یستعید العرب وحدتهم وتماسکهم، وأن ننهض جمیعا لنتحمل مسؤولیاتنا فی الدفاع عن الشعب الفلسطینی وأن نعمل جمیعا فی لبنان لإنجاح مشروع الحوار الذی بدأت معالمه بالظهور، وقد شددنا مع الرئیس الحص على أهمیة توفیر کل المناخات لذلک، بما فی ذلک المواقف والخطابات التی نتمنى أن تراعی حساسیة المرحلة ودقتها وصعوبتها داخلیا وخارجیا".

الكلمات الرئيسة: القدس لبنان السید فضل الله
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.