آیة الله فاضل لنکرانی:
رسا- شدد آیة الله لنکرانی على أن ما یحقن دماء المسلمین وما هو محط اهتمام علماء الشیعة وأهل السنة الشهادتین الظاهریتین.
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن آیة الله محمد جواد فاضل لنکرانی، نجل المرجع الفقید محمد فاضل لنکرانی ورئیس المرکز الفقهی للأئمة الأطهار فی قم، قال فی حشد من أساتذة السطوح العلیا فی الحوزة العلمیة: ینبغی للکتاب والباحثین دراسة ودحض مزاعم تنظیم داعش والتکفیریین اعتبار الشیعة مرتدین ومشرکین والاستدلال على وجوب قتلهم ببعض الآیات القرآنیة.
وأکد على أن التکفیریین یتشبثون بالآیات القرآنیة الواردة فی الجهاد الابتدائی لتوجیه أعمالهم الشنیعة وجرائمهم الفجیعة، متابعاً: إنه لأمر یدعو الى البکاء على الدین والقرآن الکریم حیث وقع عرضة لأذواق منحرفة وأفکار سیاسیة شاذة.
وأشار الى قوله تعالى: (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِکِینَ اسْتَجَارَکَ فَأَجِرْهُ حَتَّى یَسْمَعَ کَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِکَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا یَعْلَمُونَ)، قائلاً: اذا طلب أحد الکفار والمشرکین أثناء الحرب مهلة للتحقیق حول الإسلام فیجب إمهاله ولو عشر سنوات، وإذا قصد أحدهم بلاد الإسلام لمعرفة الإسلام عن قرب ثم لم یسلم فلیس لنا حق قتله.
ورد على الشبهة القائلة إن الإیمان والشرک أمران قلبیان فکیف یمکن فرض الإسلام على الإنسان بقوة السلاح وهو أمر قلبی، قائلاً: الإسلام کالشرک من الأمور القلبیة فلا ینسجم مع الفرض بالقوة. وأما فی الجهاد الابتدائی کما حصل فی فتح مکة فیکفی النطق بالشهادتین، وإن علمنا أنهما لم یخرجا من القلب.
وشدد على أن ما یحقن دماء المسلمین وما هو محط اهتمام علماء الشیعة وأهل السنة الشهادتین الظاهریتین، وقال: هذا لیس قول الشیعة وحسب، بل أقره کبار علماء أهل السنة أیضاً، لکن التکفیریین والدواعش یتجاهلون کل ذلک ویوغلون فی قتل المسلمین الأبریاء.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.