قال ممثل المرجعیة فی کربلاء السید احمد الصافی خلال خطبة صلاة الجمعة التی اقیمت فی الصحن الحسینی، إن "نحو 16 ملیونا کحد ادنى شارکوا فی زیارة اربعینیة الامام الحسین (ع) لهذا العام"، مشیرا الى ان "ما حدث من طوفان بشری خارج عن السیطرة والمألوف".
وأضاف الصافی أن "محافظة کربلاء ارهقت کثیرا خلال هذه الزیارة بسبب الاعداد الکبیرة للزائرین الذین قصدوا المدینة"، مشددا على ضرورة ان "تکون هناک استعدادات کبیرة ومبکرة لزیارة الموسم المقبل".
وکان قائد شرطة کربلاء اللواء غانم المنکوشی أکد، امس الخمیس (18 کانون الاول 2014)، أن 22 ملیون زائرا شارکوا بمراسم احیاء الزیارة الاربعینیة فی المحافظة، مبیناً ان نجاح الخطة الامنیة الخاصة بالزیارة جاء بفعل الضربات التی سبقت الزیارة.
واعربت المرجعیة الدینیة العلیا، الجمعة (13 کانون الاول 2014)، عن شکرها وتقدیرها لجمیع المساهمین بانجاح الزیارة الاربعینیة لهذا العام، مؤکدة على ضرورة الاستفادة القصوى من هذه الزیارة.
کما قدم وزیر النقل باقر الزبیدی، (14 کانون الأول 2014)، اعتذاره الى زوار أربعینیة الإمام الحسین (ع) الذین انقطعت بهم السبل فی محور کربلاء-النجف، فیما قدم شکره الى مسؤولی العتبتین الحسینیة والعباسیة وعدد من المسؤولین والقادة العسکریین فی قیادة عملیات الفرات الأوسط على جهودهم فی خدمة الزائرین.
یذکر أن زیارة الأربعین تعد واحدة من أهم المناسبات الدینیة فی العراق، ویحرص ملایین المسلمین على إحیائها من خلال الذهاب إلى کربلاء مشیا على الأقدام، فی حین تنتشر آلاف المواکب والهیئات على الطرق المؤدیة إلى المدینة لخدمة الزائرین وتقدیم الطعام لهم.
وفی جانب اخر من خطبه صلاة الجمعة دعت المرجعیة الدینیة، الى “التفتیش الدقیق” عن موارد مالیة اخرى لمواجهة الازمة الحالیة، فیما شددت على ضرورة رسم سیاسة مالیة دقیقة للبلاد.
وقال ممثل المرجعیة فی کربلاء إن “الموازنة من العوامل الاساسیة لتنشیط دوائر البلد”، محذرا من ان “استمرار التأخر باقرار الموازنة والتی ستفتح مشاکل اخرى”.
وحث الصافی على ضرورة ان “تکون هناک نظرة واحدة فی ضغط النفقات للحد الأدنى والاقتصار على الامور الضروریة”، داعیا جمیع الفرقاء الى اهمیة ان “یتنازل احدهم عن للأخر”.
وطالب الصافی بـ”التفتیش الدقیق عن موارد اخرى ورسم سیاسة مالیة دقیقة للبلاد”، معتبرا ان “مشکلة العراق هو باعتماده کلیا على النفط الذی بدأت اسعاره بالتناقص”.