آیة الله مکارم الشیرازی:
رسا- أشار آیة الله مکارم الشیرازی الى أن تنظیم داعش لا دولة ولا إسلامیة، وقال: إن أمریکا ترمی من دعم داعش الى توجیه ضربة الى الدین الإسلامی.
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله ناصر مکارم الشیرازی أشار خلال استقباله لعدد من أئمة الجماعة الى روایة عن أمیر المؤمنین (ع)، وقال: وصف الإمام علی (ع) قلب الإنسان بالوعاء الذی یستوعب من الرحمة الإلهیة بقدر سعته.
وأکد على أن الفیض الإلهی غیر محدود، وأن تهذیب الإنسان لنفسه یرفع من قیمته، قائلاً: قسم الإمام الناس الى ثلاث طوائف: عالم ربانی ومتعلم على سبیل النجاة و همج رعاع؛ فعلى الإنسان أن یحدد الفئة التی ینتمی لها.
وشدد على أن العلماء الربانیین یسیرون فی طریق الأنبیاء الإلهیین والأئمة المیامین، مردفاً: العالم الربانی کالشمس الساطعة التی تنیر الدنیا، فهو ینیر درب الناس ویهدیهم الى الصراط القویم.
الى ذلک، أوضح سماحته بأن عصرنا الحالی تتوفر فیه کل وسائل ومقومات الفساد، مضیفاً: إن ثقافة أهل البیت (ع) قویة الى درجة أن بإمکانها التصدی لکل أشکال الفساد، مثلما کانت وراء تسجیل أضخم تجمع بشری فی التاریخ زاخر بالقیم المعنویة فی زیارة الأربعین.
وأشار الى قوله تعالى: «إِنَّ الَّذِینَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّـهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَیْهِمُ الْمَلَائِکَة»، وقال: إن کان هدف الإنسان إلهی فإن الملائکة تقف الى جانبه، فلا بد من مواجهة هذا السیل المتدفق من الفساد بهدف إحراز الرضا الإلهی.
وبین أن أفضل أنواع التبلیغ والدعوة هی الدعوة العملیة، متابعاً: لقد حثنا الإمام الصادق (ع) على دعوة الناس الى الدین بالعمل دون القول، فالناس تنجذب بالفطرة الى الصادق والأمین والتقی والمتواضع.
ولفت الى أن مؤتمر التکفیر الذی عقد فی قم کانت له تأثیرات عمیقة وصلت الى جمیع أرجاء العالم، مستطرداً: کان الهدف من المؤتمر هو التصدی للتیارات التکفیریة وکشف زیف إسلامهم، فتنظیم داعش لا دولة ولا إسلامیة؛ غیر أن أمریکا ترمی من دعم داعش الى توجیه ضربة الى الدین الإسلامی.
وأکد على أن هذا المؤتمر أسهم فی إفشال المشروع الغربی الرامی الى تشویه صورة الإسلام والجمهوریة الإسلامیة، لأن إیران وقفت فی الصف الأول لمحاربة التنظیمات التکفیریة، ولم ولن تقبل بالإرهاب الذی یجسده الیوم هذا التنظیم المتطرف.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.