18 November 2009 - 10:00
رمز الخبر: 1148
پ
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة ـ بجهود مرکز البحوث العلمیة التابع للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الإسلامیة، سیتم إنتاج برنامج تلفزیونی تقریبی تحت عنوان: "فقه الشیعة والسنة المقارن" .
الإعلان عن إنتاج  برنامج  تلفزیونی تقریبی: "فقه الشیعة والسنة المقارن"
فی حوار مع وکالة رسا للأنباء أعلن رئیس مرکز البحوث العلمیة التابع للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الإسلامیة، سماحة حجة الإسلام والمسلمین احمد مبلغی عن المصادقة على إنتاج البرنامج التلفزیونی "فقه الشیعة والسنة المقارن"، على أثر الاقتراح الذی قدمه مرکز البحوث العلمیة التابع للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب، وسیتم عرضه فی القنوات الفضائیة.
واستطرد سماحته قائلاً: نتیجة لتأکید ولی أمر المسلمین على أهمیة مسألة التقریب، قررنا أن نتحرک تحرکاً جدیاً نحو التقریب العملی، بالشکل الذی تثار فیه التوجهات العلمیة المتبلورة والمتجلیة فی الفقه.
وأضاف رئیس مرکز البحوث العلمیة التابع للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الإسلامیة قائلاً: إنّ أهم أهداف إنتاج هذا البرنامج تبادل التجارب الفقهیة بین الشیعة والسنة فی المسائل والبحوث الجدیدة والمستحدثة والعمل على تجسیدها.
کما أشار سماحة حجة الإسلام والمسلمین مبلغی إلى أنّ الفقه المقارن یهتم أکثر بالمسائل المستحدثة والجدیدة، باعتبار أنّ المسائل المستحدثة تعتبر المجال الأنسب للمقارنة، وأدلى قائلاً: إنّ المسائل المستحدثة تعتبر من التحدیات التی تواجه الإسلام والفقه الإسلامی، وإنّ هناک سؤالاً یطرح دائماً وهو: کیف یتمکن الإسلام الإجابة على المسائل الجدیدة من منظور حقوقی وفقهی.
وأضاف قائلاً: إنّ من جملة الخواطر المشترکة التی تدور فی أذهان السنة والشیعة، قدرة الفقه الإسلامی على التعرض للمسائل المستحدثة، ولو أننا تمکنا من إیجاد أجواء لبحث هذه المسائل بحثاً مقارناً، فإنّ ذلک سیمهد لإثارة المشاعر المشترکة.
کما صرّح سماحته قائلاً: إنّ کلا المذهبین یرغبان أن یظهرا الإسلام بمظهر القوة، ومن جهة أخرى یبحثان ـ أیضاً ـ عن حلول مناسبة للإجابة على المسائل المستحدثة؛ من خلال استخدام الأسالیب والوسائل المناسبة.
واستطرد سماحة حجة الإسلام والمسلمین مبلغی قائلاً: إنّ الذین یبحثون عن الأجوبة القطعیة والقویة، یترقب بعضهم بعضاً عند طرح المسائل المستحدثة المقارنة، کما یحترم بعضهم وجهة نظر البعض الآخر.
وأشار قائلاً: إنّ التقریب یثیر المشاعر المشترکة، ویوجد أجواء الحوار، وبالنتیجة یؤدی إلى اتخاذ المواقف المشترکة، کما أنّ العملیة الحاکمة على التقریب، تؤدی إلى تقویة أهدافه.
ومن خلال إشارته إلى الغفلة عن أهمیة المسائل المستحدثة فی الفقه المقارن، ألمح قائلاً: إنّ الفائدة المکنونة فی فقه المسائل المستحدثة، تتمثل بإنتاج النصوص الجدیدة الغیر مقترنة بالتعصب أو المطروقة من قبل.
ومن خلال تأکید سماحة حجة الإسلام والمسلمین مبلغی على أنّ أفضل الأسالیب فی طرح المسائل المستحدثة تتمثل باجتماع هذه المسائل فی بحث منسجم ومتناسب، أضاف قائلاً: إنّ إنتاج برنامج "فقه الشیعة والسنة المقارن" هو برنامج یهدف إلى إعلاء کلمة الإسلام، کما أنّه سیعرض باللغة العربیة، فی أجواء علمیة تقریبیة.
ومن خلال إشارته إلى أنّ هذا البرنامج التلفزیونی، سیتکون من خمسین حلقة فی المرحلة الأولى، ویتم عرضه فی إحدى القنوات الفضائیة، أبدى قائلاً: إننا نقوم الآن بالتشاور مع فضائیة العالم وفضائیة الکوثر من أجل عرض هذا البرنامج.
کما أشار سماحته قائلاً: سیشارک فی هذا البرنامج التلفزیونی شخصان أحدهما من الشیعة والآخر من السنة، وسیتم الحوار بینهما حول إحدى المسائل المستحدثة الجدیدة.
ومن خلال إشارة سماحة حجة الإسلام والمسلمین مبلغی إلى أنّ فقه المصارف والأوراق المالیة، وفقه البیئة، وفقه العولمة، وفقه الأسرة، وفقه المقاومة، والفقه الطبی، وفقه السیاحة، ستکون من جملة العناوین التی تبحث فی هذا البرنامج، أبدى قائلاً: إنّ المواضیع التی ستطرح فی هذا البرنامج التلفزیونی إما أن تکون جدیدة بالکامل، أو تکون سلسلة من المواضیع التی تطرح برؤیة وإطار جدید.
ومن خلال إشارته إلى البرامج المثیرة للاختلاف التی تعرضها بعض الفضائیات، صرّح قائلاً: إنّ هذا البرنامج التلفزیونی یسعى إلى وضع المسائل التی تلبست بلباس التفرقة فی دائرة التقریب، وجعلها عاملاً فی ترسیخ التقریب العلمی والوحدة العملیة، وإثارة الشعور المشترک بین المذاهب کلما أمکن ذلک.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.