05 December 2009 - 16:00
رمز الخبر: 1272
پ
آیة الله صافی کلبایکانی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال آیة الله صافی کلبایکانی: یؤمن المسلمون بأن من اجتمعت فیه صفات الإیمان بالله والجهاد والزهد والعلم، یفوق فی فضیلته الصحابة جمیعاً، وهی مجتمعة فی أمیر المؤمنین (ع).
ولایة أمیر المؤمنین (ع) هی السبیل الأمثل لسعادة المجتمع الإنسانی<BR>
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء، نقلاً عن الموقع الألکترونی للمرجع الدینی سماحة آیة الله لطف الله صافی کلبایکانی، أن سماحته التقى أعضاء لجنة الغدیر فی محافظة قم المقدسة.
فی هذا اللقاء، أشاد سماحة المرجع بالجهود المبذولة فی إطار نشر ثقافة الغدیر، قائلاً: لا بد لنا من الثناء على الجهود المبذولة سعیاً لإشاعة ثقافة الغدیر، والتعریف بأمیر المؤمنین علی (ع)؛ وبخاصة ما یجری العمل علیه خارج حدود الجمهوریة الإسلامیة فی إیران، على أمل أن یتسع نطاق هذه الأعمال.
وأضاف سماحته: على جمیع الشیعة، أینما حلوا وحیثما وجدوا، أن یحتفلوا بعید الغدیر الأغر. لکن الشیء مختلف بالنسبة الى محافظة قم المقدسة، حیث تتمیز بأمور لا تتوفر فی غیرها، نحو الخلفیة التاریخیة الطویلة لموالاتها لأهل البیت (ع)، ولضمها ضریح السیدة فاطمة المعصومة (س)، ووجود الحوزة العلمیة فیها أیضاً. ومن هنا، فمن الحریّ أن تقام فیها الإحتفالات بشکل یتناسب مع مکانتها الدینیة، ویجعل منها أسوة وأنموذجاً یحتذى به.
ورحب سماحته بتشکیل لجنة الغدیر فی المحافظة، مردفاً : من اللازم والضروری وجود لجنة خاصة فی قم تعنى بإقامة المراسم الدینیة فی شهر ذی الحجة الحرام، لیتسنى لها العمل طوال أیام العام، والتحضیر لاحتفالات ضخمة تتناسب والحدث.
وتابع سماحته القول: لو عمّر الإنسان زمناً طویلاَ، وجاء بجمیع الأعمال الصالحة، ووالى جمیع الأنبیاء والمرسلین؛ لکن لم یکن له حظ من ولایة أمیر المؤمنین (ع)، لن تنفعه أعماله یوم القیامة؛ ذلک أن شرط قبول الأعمال والعبادات موالاة أمیر المؤمنین والأئمة الطاهرین (ع)، فالسعادة الدنیویة والأخرویة تتأتى عن طریقها، ولا شک فی أن ولایة أمیر المؤمنین (ع) هی السبیل الأمثل لسعادة البشر.
وأضاف: لا أحد فی الکون أکثر لیاقة من الإمام علی بن أبی طالب (ع) للحکومة والتولی فی أمر الدین والدنیا.
وقال سماحة المرجع أیضاً: یؤمن المسلمون بأن من توفرت فیه صفات الإیمان بالله، والجهاد، والزهد، والعلم، ففضیلته تفوق فضیلة جمیع الأصحاب، وأمیر المؤمنین (ع) حاز أعلى درجات تلک الصفات الأربع، فلا أحد یدانیه فیها، فحتى غیر المسلمین یعترفون بهذا الأمر.
وشدد سماحته على أن خلق الدنیا وإیحاد المجتعات البشریة إنما هو مرتبط بأمیر المؤمنین (ع)، مردفاً: جسّد أمیر المؤمنین (ع) معنى العظمة؛ إذ لا حد ولا حضر لفضائله ومناقبه، حیث وفرت له الأبعاد الوجودیة فرصة جعلته یکون الشخصیة الثانیة بعد رسول الله (ص) فی عالم الإمکان والمخلوقات الإلهیة.
وأکد سماحته على أن أمیر المؤمنین (ع) فی جمیع صفاته وشمائله یعتبر أسوة وقدوة للتطور البشری، منوهاً بأن السعی للتعریف بهذه الشخصیة العظیمة یمثل أکبر خدمة للبشریة، لافتاً الى أن نهج أمیر المؤمنین (ع) نهج إلهی ملیئ بالخیرات والبرکات.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.