"الثورة الملونة والثورة الإسلامیة الإیرانیة"

أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء عت صدور كتاب "الثورة الملونة والثورة الإسلامیة الإیرانیة"، لقد اعتبر انتصار الثورة الإسلامیة الإیرانیة من أهم الحوادث التی وقعت فی العالم فی القرن العشرین، ولقد کانت هذه الثورة تتحدى هیمنة نظام الکتلتین فی العالم من خلال شعارها: (لا شرقیة ولا غربیة).
بناء على ذلک أصبحت هذه الثورة بعد انتصارها هدفاً لهجمات الکتلتین الشرقیة والغربیة.
إنّ من جملة النشاطات التی أقدم علیها الاستکبار العالمی بهدف السیطرة على الثورة الإسلامیة وإفشالها الفتنة الطائفیة التی أثارها فی کردستان وسیستان وبلوشستان ومازندران، والعملیات الإرهابیة، والاغتیالات التی أدت إلى شهادة النخب السیاسیة والفکریة للثورة على أیدی النظام السابق، والهجمة العسکریة المباشرة على أراضی الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، على أثر تحریض القوى العظمى لصدام حسین، والحصار الاقتصادی، والغزو الثقافیة، وأمثال ذلک.
لقد استخدمت الدوائر الاستخباریة الغربیة ـ بالخصوص أمریکا ـ فی تجاربها الرامیة إلى إسقاط النظام الشیوعی سلاح الثورات الملونة للإطاحة بالدول المخالفة لها، وقاموا بترتیب عدّة ثورات ملونة مثل «الثورة الوردیة»، «الثورة البرتقالیة»، «الثورة الزنبقیة»، «الثورة الإرجوانیة» وأمثال ذلک من الثورات الملونة، ومن خلال ذلک جرّت هذه الدوائر الاستخباریة الدول المخالفة للانضمام تحت لواء الدیمقراطیة، وجعلتها تنحاز إلیها من خلال الأسالیب التی توحی بمظهرها السلمی.
إنّ کتاب "الثورة الملونة والثورة الإسلامیة الإیرانیة" الذی بین أیدیکم یتعرض إلى دراسة هذا الموضوع المهم ومناقشته.