09 December 2009 - 15:01
رمز الخبر: 1301
پ
آیة الله مکارم الشیرازی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- شجب آیة الله مکارم الشیرازی الإزدواجیة فی تعامل الأوساط الغربیة، مشدداً على زیف المزاعم التی یتشدقون بها.
قضیة حقوق الإنسان أضحت من أکبر الأکاذیب فی العالم ولا تعدو المزاعم والشعارات الجوفاء<BR>
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله ناصر مکارم الشیرازی قال مشیراً الى روایة حول الکذب: الإنسان المداوم على الکذب فاقد للإیمان؛ ذلک أن الإیمان لا ینسجم مع الکذب أبداً.
وأشار سماحته فی درس بحث الخارج فی الفقه صباح الیوم الى الآیة 105 من سورة النحل، مصرحاً: لا یعمد الى الکذب إلا من سُلب الإیمان بالآیات القرآنیة؛ فالعلاقة بین الإیمان والصدق علاقة التوحید الأفعالی، بمعنى أن کل شیء بید الله تعالى، فلا ینبغی معصیة الرب إرضاء للعبد، فکل شیء بیده جل وعلا. البعض یکذب فی المعاملة، فیقول هو الرزاق؛ لکنه لا یؤمن بذلک؛ إذ لو کان یؤمن به لما کذب. بل لم یقف الأمر عند هذا الحد، وإنما تیقن البعض بأنه لا یمکن القیام ببعض الأعمال من دون الکذب.
وأضاف سماحةالمرجع قائلاً :من یکذب لا یؤمن قطعاً برازقیة الله تعالى. وهناک من یکذب فی سبیل أن یبلغ منصباً ومقاماً ومرکزاً، ونقول: إذا کان هؤلاء یؤمنون بقوله تعالى: ( وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ ) فلمَ یکذبون لینالوا العزة المزعومة ؟ هذا کله، ولو کنا نؤمن واقعاً بأن الباری عز وجل مؤثر فی کل شیء، لا تصل النوبة الى الکذب.
وتابع: الکذب على ثلاثة أنحاء: فتارة یکذب الإنسان على الناس، وهو ینطبق على الشائعات، وتارة یکذب الإنسان على نفسه، وتارة على ربه، فیحاول تبریز أکاذیبه، وإیجاد مخرج لها من الحیل الشرعیة، فهو مذنب ویحاول تصویر نفسه على أنه محسن. الویل لمن یکذب على الله تعالى وعلى نفسه کذلک، واعلموا بأنه لو أمکن استئصال الکذب من وجه الأرض، لما عاد هناک مکان للنزاع والإنحراف والمنکر قط.
وأردف سماحة المرجع قائلاً: هذا العصر هو عصر التطور التکنولوجی الهائل، حیث شهد العالم قفزات علمیة رهیبة، وبقدر هذا التطور والتقدم الکبیر، هناک أکاذیب کبرى یراد الترویج لها فی العالم، وأحد هذه الأکاذیب قضیة حقوق الإنسان، حیث یتهمون إیران بنقض حقوق الإنسان، ویزعمون بأن إعدام مهربی المخدرات والجواسیس انتهاکاً لحقوق الإنسان.
وأاشار سماحته الى جرائم الکیان الصهیونی فی غزة، وقال: بالرغم من اعتراف منظمة الأمم المتحدة وکبار السیاسیین بجرائم غزة، بل ووافقت هذه المنظمة بأغلبیة الآراء على ارتکاب جرائم فیها؛ لکنهم لم یحرکوا ساکناً فی هذا الصدد، حتى فی وسائل الإعلام التابعة لهم. ولکن، ما إن یتم إعدام تاجر مخدرات مثلاً فی الجمهوریة الإسلامیة فی إیران، حتى تقام الدنیا ولا تقعد، بزعم انتهاک حقوق الإنسان، کما ویفتح ملف القضیة النوویة الإیرانیة، وما الى ذلک.
ولفت سماحة المرجع الى أن الکیان الصهیونی لم یوافق على میثاق الأمم المتحدة، مبیناً: ترتکب الیوم انتهاکات فظیعة لحقوق الإنسان فی شتى أنحاء العالم؛ لکن هؤلاء لم ولن یروها، ویمرون علیها مرور الکرام.
وصرح سماحته: علینا أن نعی ونحذر المزاعم الغربیة المزیفة، فتکرارها على الصعید العالمی لا یعنی صوابها بتاتاً؛ لأنهم یرغبون بإثبات أکاذیبهم من خلال الترویج لها.
وأخیراً، أعرب سماحته عن أمله فی محافظة إیران على استقلالها الفکری، متابعاً: إن الأمل لیحدونا فی أن نبقی على اللحمة الوطنیة، وأن لا نخشى المزاعم الواهیة، بل علینا أن نمضی قدماً اعتماداً على الله تعالى ونظام الجمهوریة الإسلامیة.




ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.