29 December 2009 - 15:23
رمز الخبر: 1414
پ
عضو الهیئة العلمیة فی أکادیمیة الثقافة والفکر الإسلامی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- أنهت دار النشر التابعة لأکادیمیة الثقافة والفکر الإسلامی طباعة کتاب "الفقه والمصلحة" بقلم سماحة الشیخ أبو القاسم علی دوست.
النصوص الدینیة المعتبرة فیها دلالة على هدفیة الشریعة الإسلامیة<BR>
فی تصریح أدلى به الى مراسل وکالة رسا للأنباء، قال سماحة الشیخ أبو القاسم علی دوست، مؤلف کتاب "الفقه والمصلحة": الفقه عبارة عن مجموعة من المسائل التی تبین الشریعة وتکشف عنها. وبعبارة أخرى: الفقه ما هو إلا مرآة تعکس الشریعة.
وأضاف سماحته قائلاً: الفقه حاصل عن الإجتهاد، والإجتهاد أعم من بلوغ الفقیه الحکم الإلهی الواقعی وتنجیزه، أو التوصل الى الحکم الظاهری المعتبر فی زمن الشک، والموجب للتعذیر، والمؤمّن من العقاب والعتاب.
وتابع سماحته القول: هذا التقدیم یکشف النقاب وبوضوح عن الرابطة الوثیقة بین الفقه والشریعة، وبما أننا نؤکد على الصلة الوثیقة بین الشریعة والمصلحة ونثبت ذلک بالبراهین والأدلة، یتضح أنه لیس للفقیه فی عملیة الإستنباط وکشف الشریعة إغفال عنصر المصلحة، وعدم إبداء اهتمام بالعلقة بین الفقه والشریعة.
وفی ما یرتبط بدوافع تألیف هذا الکتاب، قال سماحة الشیخ علی دوست: من أهم الأهداف التی دعتنی الى تألیف کتاب "الفقه والمصلحة" الفهم الدقیق لارتباط الشریعة والفقه بالمصلحة والسعادة الدنیویة والأخرویة للإنسان، تأسیس نظام أفضل وترتیب اجتهاد منضبط وفنی قائم على أساس هذا الفهم، الفهم الواضح للمصلحة التی یریدها الشارع فی تشریع الحکم الحکومی والسلطانی والمصلحی، حیث تعتبر أساساً وقاعدة لهذا الحکم، والإشارة الى العدل والفطرة والضرورة وصلة هذه المفاهیم بالمصلحة.
الى ذلک، سرد سماحته عدداً من الدوافع الأخرى، وقال: کذلک معرفة المکانة الحقیقیة لبعض المؤسسات نحو مجمع تشخیص مصلحة النظام، بل وکل فرد أو مؤسسة لتشخیص المصلحة بشکل عام، الاطلاع الکامل على دائرة الدین ومجال الشریعة وقبول أو رفض منطقة الفراغ والخلو، الوقوف الکامل على شؤون الشارع والأئمة المعصومین (ع) وتقسیم النصوص على أساس ذلک، قبول أو رفض الأحکام الشکلیة من قبیل الحیل والتدابیر الشرعیة، وفهم صلتها بالأدلة ومقاصد الشریعة.
یشار الى أن سماحة الشیخ أبو القاسم علی دوست عضو فی الهیئة العلمیة لأکادیمیة الثقافة والفکر الإسلامی، وأستاذ فی الحوزة العلمیة والجامعة، وله مؤلفات شهیرة نحو "الفقه والعرف" و "الفقه والعقل"/ 985.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.