20 January 2010 - 18:55
رمز الخبر: 1517
پ
آیة الله مکارم الشیرازی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة – قال آیة الله مکارم الشیرازی: الأحلام والرؤى من عوامل نشوء الخرافة فی المجتمع، وهی لیس بحجة فی الإسلام مطلقاً.
یجب مکافحة الخرافات والبدع فی جمیع صورها وأشکالها<BR>
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله ناصر مکارم الشیرازی، حذر من انتشار الخرافات فی المجتمع، وقال: إذا ما اقترن الدین بالخرافات سیزول ما فیه من الأصالة.
ولفت سماحته خلال المحاضرة الأخلاقیة التی یلقیها أسبوعیاً عقب درس البحث الخارج، الى أن الکذب على الله ورسوله کان موجوداً طیلة التاریخ الإنسانی، مردفاً: هناک جماعات تقوم بهذا العمل بدوافع مختلفة على مر التاریخ، ما تسبب بإیجاد مخاطر جمة.
وشدد سماحته على أن شیوع الخرافات والبدع من جملة تلک المخاطر، مضیفاً: یتشبث البعض بما لا یمت الى الإسلام بصلة أصلاً، ناسباً ذلک الى الدین الإسلامی؛ وبهذا، فهم یروجون للخرافات التی تشوه الإسلام من جهة، وتمنح الأعداء ذریعة للنیل منه من جهة أخرى.
وحلل سماحته عوامل نشوء الخرافات فی المجتمع، ذاهباً الى أن الأحلام من أهم تلک العوامل، موضحاً: الأحلام لیست حجة فی الإسلام مطلقاً، ولو اعتبرنا الرؤیة حجة شرعیة لعمد کل من هب ودب الى اختلاق حلم ما، وبالتالی إحداث مشاکل عویصة.
وحذر سماحته من إقحام الأحلام الى الأمور الدینیة ونسبتها الى المصادر الإسلامیة، متابعاً: إن جُعلت الرؤیة أساساً سرنا باتجاه الخرافات، علمنا أم لم نعلم.
وأشار سماحته الى بعض الوقائع فی هذا المجال، قائلاً: لا بد من الوقوف بوجه هذه الخرافات، وعدم السماح ببناء ضریح أو ما شابه اعتماداً على الرؤیة فی المنام.
وأضاف: من المؤسف أن بعض الخطباء یعولون کثیراً على المنام والرؤیة، کما شوهد بعضهم فی بعض وسائل الإعلام.
الى ذلک، أشار سماحته الى بعض الأقوال بشأن مسجد جمکران، وقال: هذا الموضوع لم یکن مستنداً الى الرؤیة بتاتاً، وإنما شاهد حسن بن مثلة الإمام (ع) بأم عینیه، وقد ذکرنا ذلک مراراً.
وأوضح سماحة المرجع بأن الجهل من العوامل الأخرى للخرافة، مبدیاً: بعض الأحیان ینطلق الإنسان من الجهل فی محاولة للوصول الى الباری عز وجل؛ لکن هذا أمر غیر ممکن ألبتة.
وحول موضوع السحر، قال سماحة المرجع أیضاً: السحر قضیة معقدة لا یتمکن منها کل أحد، بل الرائج بین الناس لیس إلا خرافات وأوهام؛ وإذا ما وضعت هذه الخرافات الى جانب الأحکام الدینیة فلا شک فی أنها ستفسدها.
وأکد سماحته على أن الإستغلال والإنتهازیة والوصولیة من العوامل الأخرى لبروز الخرافة فی المجتمع، قائلاً: یعمد البعض الى الاستفادة من الإستغلال أو الإنتهازیة أو الوصولیة لبلوغ مآربه وأغراضه حتى لو کان الثمن شیوع الخرافة فی المجتمع.
وشدد سماحته على أن العدو من عوامل نشوء وتکون الخرافة، متابعاً: یمارس بعض الأعداء بث ألوان الخرافات فی مجتمعاتنا؛ وذلک فی سبیل تهمیش العلماء وإمکان السیطرة على عوام الناس.
وأعرب سماحته عن اعتقاده بأن المذاهب التی لا تنهل من النبع الصافی لأهل البیت (ع) مذاهب خرافیة، وذلک من قبیل الفرقة البهائیة الضالة، والوهابیة کذلک..
وفی جانب آخر من حدیثه، بین سماحته بعض الأحادیث الأخلاقیة حول الکذب على الله تعالى ورسوله (ص) والأئمة المیامین (ع)، قائلاً: الکذب على الله ورسوله والأئمة الأطهار، وکذلک تلفیق الخرافات وإدخالها فی الدین، ذنب لا یغتفر؛ لأن هذا العمل یؤدی الى ضلال وانحراف بعض الناس.
وأخیراً، نوه سماحته الى أن أفضل السبل لمحاربة الخرافات والحد من تفشیها فی المجتمع، أخذ الأحکام من علماء الدین، مضیفاً: یحاول صناع الخرافات منع الناس من اللقاء بالعلماء، خشیة من افتضاح أمرهم. واعلموا بأن الخرافات لن تدخل مجتمعاً یتلقى الناس فیه التعالیم الدینیة والأحکام الشرعیة من العلماء والفقهاء/ 985.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.