11 February 2010 - 14:12
رمز الخبر: 1676
پ
جدید الکتب والإصدارات الحوزویة..
رسا/إصدارات ـ صدر عن مؤسسة أمیر المؤمنین (ع) للثقافة والبحوث کتاب: موازین الاختیار فی نهج البلاغة، بقلم محمد دشتی (ره)
موازین الاختیار فی نهج البلاغةأفاد تقریر وکالة رسا للأنباء أنّ الجزء الأول من کتاب: "موازین الاختیار فی نهج البلاغة" صدر عن مؤسسة أمیر المؤمنین (ع) للثقافة والبحوث، وهو جزء من أجزاء سلسلة من البحوث الموضوعیة الخاصة بکتاب نهج البلاغة.
إنّ هذا الکتاب ـ الذی دون بقلم محمد دشتی (ره) ـ بعد أن یتعرض مؤلفه إلى دراسة الثورات الإسلامیة المختلفة، والآفات التی تحول دون تحقیقها، یذکر الآتی: إذا لم نصحو من غفلتنا، ونتخذ من التاریخ عبرة، ونتعرف على سبل التصدی للمستعمرین، فسنکون فی خطر، ویکون مصیرنا کمصیر الثورات الأخرى التی باءت بالفشل؛ وهذا یستدعی منا أن نقوی الأسس التی تعتمد علیها عملیة الاختیار.
إنّ مؤلف کتاب موازین الاختیار استطاع فی الجزء الأول من کتابه أن ینظم مطالبه فی فصلین وهما: (ضرورة الاختیار) و (معرفة الموازین والملاکات).
إنّ ضرورة السلامة، وضرورة الجذب والدفع، والثورات والمعوقات، وتطور الثورات والعقبات، وأسباب الانحراف، وأسباب ضعف القیم، هی خمسة عناوین قام المؤلف بدراستها فی الفصل الأول من هذا الکتاب.
کما بحث فی الفصل الثانی عنوانین وهما: (ملاکات معرفة صلاحیة الأشخاص) و (موازین رد الصلاحیات).
ومن المطالب التی أراد المؤلف بیانها للمخاطب من خلال عنوان (تطور الثورات والعقبات) ما جاء فی الفقرة التالیة: لقد تخلى عنا الکثیر من الأنصار بعد انتصار الثورة، حیث تحددت هیکلیة النظام الإسلامی، ودّون دستور البلد، بل إنّهم انفصلوا عنا وأصبحوا یقاتلوننا، فلم یبقى لدیهم معنى للأخوة، بل کان کل همهم مصالح وأهداف من ینتمون إلیه).
إنّ الفصل الذی یحمل عنوان: (أسباب الانحراف)، یعتبر من أهم فصول هذا الکتاب، فهو من الفصول التی تستحق القراءة؛ لأنّ المؤلف قد بیّن فیه أنّ مسألة إتّباع ولی أمر المسلمین وإمامة الأمة هو أفضل السبل للابتعاد عن الانحراف، کما ذکر فیه: إنّ کل شخص یسیر على نهج الإمامة وولایة الفقیه، ویتمسک بعهد الولایة بکل أخلاص، فإنّ ذلک یدل على أنّه یؤوی إلى رکن شدید، لا یمکن معه التزلزل والانحراف، وإنّ کل شخص یبتعد عن الإمام والولی، أو لم یمتثل لطاعتهما، أو یعترض على أوامر الولایة، سیکون فریسة للتیارات السیاسیة، وسینحرف نحو الکتلة الغربیة أو الشرقیة، ویفقد أصالته، وینجذب نحو أهل الخلاف ویبتلى بأنواع الانحرافات.
وفی القسم السادس من الفصل الأول اعتبر المؤلف العوامل النفسیة والتربویة والاجتماعیة والمشاکل الحیاتیة والسیاسیة والطبیعیة من أسباب ضعف القیم فی المجتمع الإسلامی، وذکر فی جانب من هذا الفصل: (إنّ ما یشهده الناس أحیاناً من عدم الوفاء بالوعود، وعدم الاهتمام بالمطالب، وإطلاق الشعارات التی لا أساس لها، ومخالفة القانون من قبل نفس المقننین، وعدم الائتمار بالمعروف من قبل الآمرین به؛ یعتبر على خلاف توقعهم، مما یجعلهم یضطرون إلى الیأس واللجوء إلى الأفکار المنحرفة التی تؤثر سلبیاً على الجانب التربوی، وعلى سبیل المثال، إنَّ الناس یقولون إذا کان جمع الأموال ظاهرة سیئة؛ فلماذا یجمع الآخرون الأموال؟
إنّ المؤلف بعد أن یبین فی الفصل الذی یحمل عنوان: (ملاکات معرفة صلاحیة الأشخاص)، الخصائص التی یتمیز بها الرسول (ص)، والنبی موسى، وداود، وعیسى، یعتبر أنّ من بعض الخصائص التی یتمتع بها أمیر المؤمنین (ع) ما یلی: (معرفة الأنبیاء)، و (الاهتمام بسیرة الأنبیاء العملیة)، و (فلسفة النبوة)، و (معرفة قیم الأنبیاء وتعریفها للناس)، و (معرفة الحلال والحرام)، و (الزهد)، و (تحمل الصعوبات)، و (التوجه للآخرة).
کما أنّ موضوع البطر، والاستیلاء على أراضی الغیر، وسوء استخدام بیت المال، وسوء الإدارة، وحب الدنیا والسعی للوصول إلى الملذات، وسوء الخلق مع الناس، والانحیاز إلى أصحاب رؤوس الأموال والمترفین، والنفاق، والعملیات التی لا تنسجم مع مصالح النظام الإسلامی، تعتبر من المواضیع التی یقوم المؤلف بدراستها وشرحها فی الفصل الذی یحمل عنوان (ملاکات رد الصلاحیة).
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.